• لبنان
  • الاثنين, كانون الأول 02, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 6:29:53 م
inner-page-banner
من صفحات التاريخ

بوابة صيدا

في 16 كانون الثاني / يناير 1979، أرغم الشاه المدعوم من الولايات المتحدة والغرب على مغادرة إيران إثر اضطرابات شعبية ومظاهرات في العاصمة طهران ضد الاضطهاد والظلم.

حاول الشاه اللجوء إلی عدة بلدان (مصر والمغرب والولايات المتحدة والمكسيك وبنما وغيرها)، إلا أن ذلك لم يحصل، لأسباب سياسية، إلى أن أرسل له الرئيس المصري أنور السادات طائرة خاصة للعودة به إلى مصر.

في 19 تشرين الأول / أكتوبر 1979م وافقت الإدارة الأميريكية على دخول الشاه إلى أراضيها، بزعم أن وضعه الصحي حرج للغاية، وانه يحتاج للرعاية الطبية الملائمة.

طالبت إيران بإعادته لمحاكمته على جرائم اتهم بارتكابها في عهده؛ فقد اتُهم بارتكاب جرائم ضد مواطنين إيرانيين بمساعدة شرطته السرية.

رفضت الولايات المتحدة المطالب الإيرانية، ورأت إيران في قرار منحه حق اللجوء تواطؤًا أمريكيًا في ارتكاب تلك الفظائع.

في 4 تشرين الثاني / نوفمبر 1979م قام طلاب مؤيدين للثورة، بمهاجمة السفارة الأمريكية في طهران، وكان موظفو السفارة يحاولون تدمير الوثائق، لكن سرعان ما دخل المهاجمون إلى المبنى، فصادروا معظم الوثائق. واحتجزوا 53 أميركياً من سكان السفارة كرهائن مطالبين الولايات المتحدة بتسليم الشاه لمحاكمته.

طالب مقتحمو السفارة الولايات المتحدة بتسليم الشاه محمد رضا بهلوي إلى إيران لمحاكمته. كما شملت مطالبتهم أن تعتذر الحكومة الأمريكية عن تدخلها في الشؤون الداخلية لإيران، بما في ذلك الإطاحة برئيس الوزراء محمد مصدق في عام 1953، إضافة إلى الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة في الولايات المتحدة.

أكدت الولايات المتحدة أن الشاه جاء إلى أمريكا لتلقي العناية الطبية.

و وصف الرئيس الأمريكي جيمي كارتر احتجاز الرهائن بأنه «ابتزاز» ورأى أن الرهائن «ضحايا الإرهاب والفوضى».

و عدّ الأمريكيون احتجاز الرهائن انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي، مثل اتفاقية فيينا، التي منحت الدبلوماسيين حصانة من الاعتقال وجعلت المجمعات الدبلوماسية غير قابلة للانتهاك.

و وصفت وسائل الإعلام الغربية الأزمة بأنها «ورطة» مكوناتها «الانتقام وسوء الفهم المتبادل».

بعد فشل محاولات الولايات المتحدة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن قامت الولايات المتحدة بعملية عسكرية (مخلب العقاب) لإنقاذهم في 24 نيسان / إبريل 1980 ولكنها فشلت وأدت إلى تدمير طائرتين ومقتل ثمانية جنود أمريكيين وإيراني مدني واحد.

وانتهت الأزمة بالتوقيع على اتفاقية الجزائر في الجزائر يوم 19 كانون الثاني / يناير 1981. وأفرج عن الرهائن رسميًا في اليوم التالي، بعد دقائق من أداء الرئيس الأمريكي الجديد رونالد ريجان اليمين.

(المصدر: بوابة صيدا + مواقع إخبارية + مواقع التواصل الاجتماعي)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة