بوابة صيدا
جامع كتشاوة من أشهر المساجد التاريخية بالعاصمة الجزائرية.
بناه حسن باشا في العهد العثماني عام 1612م وجرى توسيعه عام 1794م، مما جعله أحد أكبر المساجد في الجزائر، ثم حوله الدوق دو روفيغو إلى كنيسة في عهد الاحتلال الفرنسي، تحت إمرة قائد الحملة الفرنسية على الجزائر «دي بولينياك» ـ بإخراج جميع المصاحف الموجودة فيه إلى ساحة الماعز المجاورة التي صارت تحمل فيما بعد اسم ساحة الشهداء، وأحرقها عن آخرها، فكان منظرا أشبه بمنظر إحراق هولاكو للكتب في بغداد عندما اجتاحها.
وقام الجنرال روفيغو بعد ذلك بتحويل الجامع إلى إسطبل، بعد أن قتل فيه من المصلين مايفوق أربعة آلاف مسلم كانوا قد اعتصموا فيه احتجاجا على قراره تحويله إلى كنيسة، وكان يقول: «يلزمني أجمل مسجد في المدينة لنجعل منه معبد إله المسيحيين»
في عام 1855 قامت سلطات الاحتلال الفرنسي، بنقل كل ما تواجد في المسجد من أثار إسلامية تدل على عظمة الثقافة الإسلامية، واستبدلت ما سرقته بنقوش أخرى مسيحية تعكس الواقع الثقافي الديني الفرنسي.
ومن جملة الزخارف والنقوش التي كانت مكتوبة آيات قرآنية، التي أبدعته يد الخطاط إبراهيم جاكرهي أثناء إنشاء المسجد في العهد العثماني.
بعد انسحاب الاحتلال الفرنسي من الجزائر، بدأ إعادة ترميمه، في 4 جمادى الآخرة 1382 هـ / 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 1962م تم إقامة صلاة الجمعة فيه جامع وكان خطيبها العالم الجزائري الشهير البشير الإبراهيمي وكانت هذه هي الجمعة الأولى التي تقام في ذلك المسجد بعد مائة و ثلاثين عام من تحويل الاحتلال الفرنسي هذا المسجد إلى كنيسة.
(المصدر: بوابة صيدا + مواقع التواصل)
ـــــــــــــ
إقرأ ايضاً
أزمة الرهائن الأمريكان في إيران
انصار القسام يغتالون الحاكم البريطاني لقضاء الجليل.. واشتعال الثورة الفلسطينية الثانية
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..