• لبنان
  • الاثنين, كانون الأول 02, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 6:11:11 م
inner-page-banner
من صفحات التاريخ

"ليلة الطائرات الشراعية".. شاب يقتحم قاعدة عسكرية إسرائيلية على الحدود اللبنانية الفلسطينية

بوابة صيدا

ليلة الطائرات الشراعية أو عملية "قبية" هي هجوم قام به أربع شبان عرب بواسطة طائراتهم الشراعية على معكسر غيبور القريب من منطقة بيت هلال وذلك بتاريخ 25 نوفمبر 1987، وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل 6 جنود إسرائيليين وإصابة 8 آخرون، كما أسفر عن اعتقال لأحد المنفذين الأربع (تم إعدامه فيما بعد) بينما تم قتل آخر وقد نجا اثنين منهم لعدم مشاركتهما في العملية بسبب مشاكل تقنية منعت طائراتهما من التحليق.

الهجوم

في 25 تشرين الثاني / نوفمبر عام 1987، وقف أربع طيارين إلى جوار طائراتهم الشراعية فوق أحد تلال وادي البقاع اللبناني وهما فلسطينيان (لا يزال اسميهما غير معروفين) ثم تونسي يُدعى «ميلود بن نجاح نومة»  (تونسي من مواليد عام 1 تشرين الثاني / نوفمبر 1955) ومقاتل سوري رابع يحمل اسم «خالد محمد أكر». (مواليد عام 1967 في مدينة حلب) وقد كان الأربعة يُدركون تمام الإدراك أنهم مقدمون على رحلة بلا عودة، حيث أن نقطة الوصول التي ستهبط فيها الطائرات الشراعية لن تجعلها تُقلع مرة أخرى.

في الساعة الثامنة والنصف مساء أدى الطيارون التحية العسكرية لقادتهم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة قبل أن يحلقوا مقلعين بطائراتهم الخفيفة، لكن ونتيجة لصعوبات ميكانيكية فإن طائرتين اضطرتا للهبوط داخل الحدود اللبنانية، بينما تحطمت الطائرة الشراعية التي كان يقودها التونسي «ميلود» في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها قوات جيش لبنان الجنوبي (العميل).

أما خالد (الطيار السوري) فقد استطاع السيطرة بإحكام على طائرته وحافظ على تحليقه فوق منطقة الأحراش ليتفادى الرادارات الصهيونية ونقاط مراقباتهم؛ ونتيجة لحجم الطائرة الصغير وتحليقها الصامت ثم براعة الطيار فقد استطاع خالد أن يصل إلى منطقة الهدف الذي تجلى بوضوح في «معسكر غيبور» قرب منطقة «بيت هيلال» والذي كان يضم صفوة من القوات الخاصة الصهيونية.

هبط الطيار السوري في هدوء، حاملا معه مدفع الكلاشنكوف بيمناه ومسدسا كاتم للصوت في يسراه، ثم تحرك نحو بوابة المعسكر، لتفاجئ الجنود الإسرائيليون كونهم واجهوا مقاتلا منفردا وحده، وقبل أن يُستشهد الطيار السوري «خالد محمد أكر» - بعد أن تمزق جسده بفعل رصاصات الصهاينة - كان قد تمكن من قتل 6 جنود إسرائيليين وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة الخطر.

هذا وتجدر الإشارة إلى أنه بعد اتصالات عاجلة بين نقاط المراقبة الصهيونية قامت دوريات الاحتلال بمسح للحدود، كما قامت بمسح شامل آخر في مناطق مجاورة بمساعدة جيش لبنان الجنوبي لتعثر على طائرة «ميلود» المحطمة؛ كما تمكنت من العثور عليه مختبئا على مقربة من مكان تحطم الطائرة الشراعية بعد أن التوى كاحله جراء هبوطه العنيف

(المصدر: بوابة صيدا + مواقع التواصل)

 

ــــــــــــ

إقرأ ايضاً

القائد المسلم أسد الدين شيركوه يُغير على مدينة صيدا التي كانت تحت الاحتلال الصليبي..

القوات الصليبية تحتل بيروت.. وترتكب المجازر بحق سكانها

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة