من صفحات التاريخ

بوابة صيدا

اندلعت ثورة القاهرة الأولى في 20 تشرين الأول / أكتوبر 1798م (11 جمادى الأولى 1213هـ) ضد الحملة الفرنسية على مصر قادها الأزهر وشيوخه.

كان من أهم أسباب الثورة: فرض الفرنسيين للضرائب الباهظة خاصة على التجار على عكس وعود نابليون عند قدومه لمصر، وتفتيشهم للبيوت والدكاكين بحثا عن أموال، وهدم أبواب الحارات لتسهيل مطاردة رجال المقاومة وهدم المباني والمساجد بحجة تحصين المدينة.

حينما اشتعلت الثورة في 20 تشرين / أكتوبر 1798م (11 جمادى الأولى 1213هـ) قاد الأزهر وشيوخه الثورة وقام التجار بتمويلها وأقيمت المتاريس في المدن. وهاجم المصريون قوات الاحتلال الفرنسي، بما معهم من أسلحة خفيفة، فوقع عدد كبير من الفرنسيين قتلى، بينهم حاكم القاهرة الفرنسي (ديبوي).

واجه نابليون الثورة بعنف وأقدم على نصب أحد المدافع على مئذنة أحد مساجد القاهرة، وبدأ بقصف الجامع الأزهر وما حوله من الأحياء، مما أوقع عددا كبيراً من القتلى المدنيين..

دخل جنود نابليون الأزهر بخيولهم عنوة وربطوها بصحن المسجد، وكسروا القناديل، وحطموا خزائن الكتب، ونهبوا ماوجدوه من متاع، مما أثار الشعور الديني للمصريين.

بعد اخماد الثورة، حُكم على ستة من علماء الأزهر بالإعدام، واقتيدوا إلى القلعة، حيث ضربت أعناقهم ثم انتشلت أجسادهم إلى أماكن مجهولة، كما زاد من حجم الضرائب، مما مهد لثورة القاهرة الثانية. 

ــــــــــــ

إقرأ أيضاً

هدى شعراوي.. أول إمرأة مصرية مسلمة تجرأت على نزع النقاب أمام الناس.. ومهدت لنزع الحجاب ودوسه بالأقدام

اغتيال عالم الذرة المصري "يحيى المشد" في باريس