بوابة صيدا
أزمة السويس أو ما يعرف باسم (العدوان الثلاثي) أو حرب (1956) هي حرب وقعت أحداثها في مصر في عام 1956م وكانت الدول التي اعتدت عليها هي فرنسا وبريطانيا والعدو الصهيوني على اثر قيام جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس.
وكان لكل دولة من الدول التي أقدمت على العدوان أسبابها الخاصة للمشاركة فيه من هذه الأسباب:
توقيع مصر اتفاقية مع الاتحاد السوفييتي تقضي بتزويد مصر بالأسلحة المتقدمة والمتطورة بهدف تقوية القوات المسلحة لردع العدو الصهيوني، مع العلم أن توقيع هذه الاتفاقية لم يأتِ إلا بعد رفض الدول الغربية تزويد مصر بالأسلحة. الأمر الذي أثار حماسة العدو الصهيوني للاشتراك في هذا العدوان لأنها رأت أن تزود مصر بالأسلحة المتطورة تهدد بقاء الكيان الصهيوني.
دعم مصر للثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي و إمدادها بالمساعدات العسكرية مما أغضب فرنسا وحرضها على المشاركة في العدوان.
تأميم قناة السويس الذي أعلنه الرئيس جمال عبد الناصر في يوم 26 تموز / يوليو عام 1956م. هذا التأميم منع إنجلترا من التربح من القناة التي كانت تديرها قبل التأميم، وبذلك دخلت إنجلترا في العدوان الثلاثي.
في 27 تموز/ يوليو بدأت القيادة العسكرية الإنجليزية تضع «الخطه 700»، لتنفيذ العدوان على مصر، واستطاعت خلال ثلاثة اشهر من عقد عدة اجتماعات بين الدول الثلاث، للإتفاق على سبل مواجهة مصر.
في يوم 24 تشرين الأول / أكتوبر اجتمع قادة من الدول الثلاث واتفقوا على أن:
* تقوم قوات العدو الصهيوني بخلق حالة صراع مسلح على مشارف قناة السويس لتستغلها بريطانيا وفرنسا كذريعة للتدخل العسكري ضد مصر.
* توفر القوات الجوية الفرنسية الحماية الجوية للعدو الصهيوني كما توفر القوات البحرية الفرنسية الحماية البحرية للمياه الاقليمية الصهيونية.
* تصدر بريطانيا وفرنسا إنذارا مشتركا لكل من مصر والعدو الصهيوني لوقف اعمال القتال والابتعاد عن القناة مع قبول مصر احتلال منطقة القناة احتلالا مؤقتا بواسطة القوات الانجلو فرنسية لحماية الملاحة البحرية فيها.
* تقوم القوات الجوية البريطانية بتدمير المطارات والطائرات والأهداف العسكرية المصرية وتحقق السيطرة الجوية في سماء مصر.
* تدافع فرنسا عن موقف العدو الصهيوني في الأمم المتحدة وفي الوقت نفسه تبذل بريطانيا جهودها بصفة سرية بالاتصالات الخاصة لمساندة العدو الصهيوني دون أن تكشف علانية عن ذلك حتى لا يضار مركزها في الوطن العربي.
وقع الاتفاق كل من: باتريك دين المستشار القانوني للحكومة البريطانية، وكريستيان بينو وزير خارجية فرنسا، ودافيد بن جوريون رئيس الوزراء ووزير دفاع العدو الصهيوني، وقد عاد بن جوريون في اليوم نفسه إلى فلسطين المحتلة لتبدأ خطوات العمل التنفيذية في اليوم التالي مباشرة.
في يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1956 نفذت قوات الدول الثلاث الهجوم على مصر فاحتلت القوات الإنجليزية والفرنسية مدينة بورسعيد ولكنها عجزت عن التقدم نحو الإسماعيلية بسبب شدة المقاومة المصرية. ونتيجة لأهمية ردع إنجلترا و فرنسا عن التوغل في الأراضي المصرية، قامت الحكومة المصرية بسحب قواتها من سيناء لرد العدوان عن مدن القناة، فانتهزت القوات الإسرائيلية الفرصة وتوغلت في سيناء.
ــــــــــــ
إقرأ ايضاً
تَكشُف فضيحة تعذيب الأسرى العراقيين بسجن أبو غريب
إعدام البطريرك الأرثوذكسي غريغوريوس الخامس لصلته بالمذابح ضد المسلمين (1821)
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..