بوابة صيدا
في 21 آب / أغسطس 1969م / (7 جمادى الآخرة 1389 هـ) وقعت حادثة إحراق المسجد الأقصى حيث أقدم نصراني متصهين أسترالي الجنسية اسمه «مايكل دينس روهان» جاء فلسطين برسم السياحة، أقدم على إشعال النار في المسجد الأقصى، والتهم الحريق أجزاءً مهمة منه، واستطاع الفلسطينيون إنقاذ بقية المسجد من أن تأكله النار، وقد ألقت إسرائيل القبض على الجاني وادعت أنه مجنون وتم ترحيله إلى أستراليا..
مايكل دنيس روهان هو مواطن أسترالي من مواليد (1 تموز / يوليو 1941) اشتهر عالميّا في 21 آب / أغسطس 1969 بعد أن حاول إحراق المسجد الأقصى الذي يقع في القدس. وقد تأثرت حياة روهان بكنيسة الرب العالمية.
وقد اعترف روهان بأنه يعتقد أنه مبعوث من الله وبأنه تصرف وفقًا لأوامر إلهية وبما ينسجم مع سفر زكريا وادعى أنه حاول أن يدمر المسجد الأقصى حتى يتمكن اليهود من إعادة بناء الهيكل على جبل الهيكل وبالتالي يسرع من المجيء الثاني للمسيح المخلص حتى يحكم العالم لمدة ألف عام.
ويُذكر ان مايكل آمن بضرورة إزالة المسجد الأقصى وتشييد الهيكل مكانه بعدما اطلع على مقال في مجلة "الحق المبين" (نشرة "كنيسة الرب العالمية") الصادرة عام 1967 حيث كتب هيربيرت آرمسترونغ (مؤسس كنيسة الرب العالمية): «سيُبنى هيكل يهودي في مدينة القدس، وستُذبح القرابين قي هذا الهيكل مرّة أخرى خلال الأربع سنوات ونصف القادمة.»
وتجدر الإشارة أن بعض اليهود والمسيحيين يعتقدون بأن المسجد الأقصى يقع فوق أنقاض هيكل سليمان مما حذى بمايكل إلى السفر إلى فلسطين عام 1969م ليسكن في كيبوتس ويقدم على إحراق المسجد الأقصى.
وما أن تمت السيطرة على الحريق وإخماده عن طريق مسلمي ومسيحي القدس، ألقت الشرطة الصهيونية القبض على مايكل روهن وقدمته إلى المحاكمة، وحكمت المحكمة بعدم أهلية مايكل العقلية وأودعته مصحّاً عقلياً وبعدها أقصته وأبعدته عن البلاد إلى موطنه الأصلي أستراليا. يُزعم أنه توفي أثناء تلقيه العلاج النفسي سنة 1995.
ونشرت الصحافة العربية ما يلي: في ساعة مبكرة من ذلك الصباح اندلعت النيران في المسجد الأقصى وقد أسرع المسلمون الذين كانوا يصلون في ذلك المكان يساندهم آخرون إلى المكان لإخلاء بعض الممتلكات الثمينة الموجودة في المسجد ومن أجل إخماد النيران. كما وصل إلى الموقع قادة دينيون مسلمون وبعض المسؤولين الأردنيين المتواجدين في المناطق التي تحتلها إسرائيل. وقد وصل الخبر إلى العالم عن طريق راديو إسرائيل الساعة الثامنة أي بعد ساعة ونصف من اندلاع النيران، وقد أذاعت المحطة نبأ الحريق ولكنها لم تقدم أسبابًا لاندلاعه ولم تذكر إن كان قد أخمد. وفي الوقت ذاته أرسلت قوات إطفاء أردنية من رام الله والخليل ونابلس إلى المكان. وقد أفادت وكالة رويترز بأن إطفاء الحريق استغرق خمس ساعات وقد أكدت هذا مصادر إسرائيلية.
يذكر أن العدو الصهيوني قام بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في نفس يوم الحريق، وتعمَّدت سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس التأخير؛ حتى لا تشارك في إطفاء الحريق، بل جاءت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله قبلها وساهمت في إطفاء الحريق.
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..