• لبنان
  • السبت, آب 23, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 9:40:59 م
inner-page-banner
من صفحات التاريخ

إحراق المسجد الأقصى المبارك..

 

بوابة صيدا 

في 21 أغسطس 1969م (7 جمادى الآخرة 1389 هـ) شهد المسجد الأقصى في القدس جريمة إحراق مُتعمّدة أثّرت على أجزاء كبيرة منه، واستهدفت رمزيته التاريخية والدينية.

في صباح ذلك اليوم، اقتحم متطرف أسترالي الجنسية يدعى دينيس مايكل روهان [من مواليد 1 تموز / يوليو 1941م (7 جمادى الآخرة 1360هـ)] المسجد الأقصى من باب الغوانمة، وأشعل النار في المصلى القبلي، وهو جزء أساسي من المسجد. امتد الحريق بسرعة، وأتى على مساحة تقدر بـ 1500 متر مربع من الجناح الشرقي للمصلى، مخلّفاً دماراً واسعاً.

كانت الخسائر فادحة، حيث التهمت النيران العديد من المعالم التاريخية والنادرة، أبرزها:

منبر صلاح الدين الأيوبي: وهو منبر أثري مصنوع في حلب بأمر من السلطان نور الدين زنكي وأُحضر إلى القدس بعد تحريرها.

مسجد عمر: الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية.

محراب زكريا ومقام الأربعين: المجاوران لمسجد عمر.

أجزاء من السقف والأعمدة: بالإضافة إلى الزخارف والنقوش الفريدة و48 نافذة خشبية.

بعد اندلاع الحريق، اتخذت السلطات الإسرائيلية إجراءات مثيرة للجدل، حيث تباطأت سيارات الإطفاء التابعة لها في الوصول، وقامت بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد. 

بعد إحراق المسجد الأقصى اندلعت موجة غضب عارمة في القدس والعالم العربي والإسلامي، مع مظاهرات واحتجاجات واسعة، وفي 25 أيلول/سبتمبر 1969:

وعلى إثر هذا الحدث العظيم عُقد أول مؤتمر قمة إسلامي طارئ في الرباط – المغرب، بمشاركة 25 دولة، وتم تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي حاليًا).

ونشرت الصحافة العربية ما يلي: في ساعة مبكرة من ذلك الصباح اندلعت النيران في المسجد الأقصى وقد أسرع المسلمون الذين كانوا يصلون في ذلك المكان يساندهم آخرون إلى المكان لإخلاء بعض الممتلكات الثمينة الموجودة في المسجد ومن أجل إخماد النيران. كما وصل إلى الموقع قادة دينيون مسلمون وبعض المسؤولين الأردنيين المتواجدين في المناطق التي تحتلها إسرائيل. وقد وصل الخبر إلى العالم عن طريق راديو إسرائيل الساعة الثامنة أي بعد ساعة ونصف من اندلاع النيران، وقد أذاعت المحطة نبأ الحريق ولكنها لم تقدم أسبابًا لاندلاعه ولم تذكر إن كان قد أخمد. وفي الوقت ذاته أرسلت قوات إطفاء أردنية من رام الله والخليل ونابلس إلى المكان. وقد أفادت وكالة رويترز بأن إطفاء الحريق استغرق خمس ساعات وقد أكدت هذا مصادر إسرائيلية.

يُذكر أن حياة دينيس مايكل روهان قد تأثرت بكنيسة الرب العالمية.

وقد اعترف روهان بأنه يعتقد أنه مبعوث من الله وبأنه تصرف وفقًا لأوامر إلهية وبما ينسجم مع سفر زكريا وادعى أنه حاول أن يدمر المسجد الأقصى حتى يتمكن اليهود من إعادة بناء الهيكل على جبل الهيكل وبالتالي يسرع من المجيء الثاني للمسيح المخلص حتى يحكم العالم لمدة ألف عام.

ويُذكر ان مايكل آمن بضرورة إزالة المسجد الأقصى وتشييد الهيكل مكانه بعدما اطلع على مقال في مجلة "الحق المبين" (نشرة "كنيسة الرب العالمية") الصادرة عام 1967 حيث كتب هيربيرت آرمسترونغ (مؤسس كنيسة الرب العالمية): «سيُبنى هيكل يهودي في مدينة القدس، وستُذبح القرابين قي هذا الهيكل مرّة أخرى خلال الأربع سنوات ونصف القادمة.»

وتجدر الإشارة أن بعض اليهود والمسيحيين يعتقدون بأن المسجد الأقصى يقع فوق أنقاض هيكل سليمان مما حذى بمايكل إلى السفر إلى فلسطين عام 1969م ليسكن في كيبوتس ويقدم على إحراق المسجد الأقصى.

تنويه

ﻋﻨﺪﻣﺎ أُﺣﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷ‌ﻗﺼﻰ ﻗﺎﻟﺖ رئيسة وزراء إسرائيل ﻏﻮﻟﺪﺍ ﻣﺎﺋﻴﺮ: "ﻟﻢ ﺃﻧﻢ ﻟﻴﻠﺘﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﺨﻴﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺳﻴﺪﺧﻠﻮﻥ "ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ" ﺃﻓﻮﺍﺟﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺻﻮﺏ ﻟﻜﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﻊ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺷﻲﺀ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ ﺑﺈﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻨﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﺎﻧﺸﺎﺀ ﻓﻬﺬﻩ ﺃﻣﺔ ﻧﺎﺋﻤﺔ".

ما صحة المقولة؟

لا يوجد أي دليل موثوق أو مصدر رسمي (مذكراتها، تصريحات برلمانية، خطابات رسمية أو أرشيف حكومي إسرائيلي، مصادر تاريخية محايدة) يؤيد صحة هذه المقولة .

 

ــــــــــــ

إقرأ أيضاً

إليكم التسلسل التاريخي لإطلاق مصطلح الصهيونية عند اليهود

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة البعنة ودير الأسد بفلسطين

 

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة