بوابة صيدا
في 31 تشرين 1948م / (28 ذي الحجة 1367هـ) العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة البعنة ودير الأسد بفلسطين، حيث قامت بتجميع سكان القريتين عبر مكبرات الصوت في السهل الفاصل بين القريتين بحراسة من الجنود الصهاينة، وتم قتل مجموعة من الشبان بطريقة وصفها أحد مراقبي الأمم المتحدة بأنها "قتل وحشي، جرى دون استفزاز أو اشارة غضب من الناس".
دخلت العصابات الصهيونية إلى قريتي البعنة ودير الأسد من الجهة الشرقية، حيث قامت بجمع سكانهما في أحد الحقول بجانب المسجد القديم، ثم أقامت من حولهم سورا من الأسلاك الشائكة مع تحذيرهم بأن كل من يحاول الهرب سوف يطلق عليه النار.
وقد استمر الحصار حتى ساعات العصر، حيث أصيب الشيوخ وكبار السن بالإنهاك الشديد، وكانوا بأمس الحاجة لشرب الماء، إذ طلب بعض الشبان من العصابات السماح لهم بإحضار الماء من بئر قريبة منهم.
وعندما سمح لهم بذلك، ذهب 4 شبان إثنين منهما من قرية دير الأسد وآخرين من قرية البعنة إلى البئر القريبة وهم صبحي محمد ذباح، أحمد عبد الله علي العيسى، علي محمد العبد وحنا إلياس فرهود.
وهناك عند البئر أعدموهم رميًا بالرصاص بينما كانوا يهمون بإخراج الماء من البئر، بعدها اقتادوا مجموعة من الشباب مشيا على الأقدام إلى قرية الرامة ومن هناك نقلوهم بالحافلات حتى معتقل صرفند، حسب ما ذكر بعض الأهالي في ذلك الحين.
يذكر أنه عند اقتيادهم للشبان أمروا السكان بمغادرة القريتين، فمنهم من نزح إلى لبنان ومنهم من نزح إلى القرى المجاورة ثم عادوا لاحقًا إلى قريتهم، بينما أولئك الذين نزحوا إلى لبنان فقد أقفلت الحدود وتعذر عليهم العودة ثانية.
والدير والبعنة قريتان عربيتان فلسطينيتان تقعان إلى الشمال من الطريق الرئيسي الذي يربط عكَّا بصفد.
(المصدر: بوابة صيدا + مواقع التواصل الاجتماعي)
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..