• لبنان
  • الجمعة, تشرين الثاني 01, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 10:39:51 م
inner-page-banner
من صفحات التاريخ

تفجير مقر القوات الفرنسية والقوات الأمريكية في لبنان

في 6 حزيران / يونيو 1982 بدأ الاجتياح الإسرائيلي للبنان تحت مسمى "سلامة الجليل" على أن تكون مساحة الاجتياح حتى "الليطاني"، إلا أن جيش الاحتلال واصل تقدمه، ولكنه عجز عن احتلال بيروت، وذلك لصمود المقاتلين الفلسطينيين واللبنانيين، فقام الجيش الصهيوني بحصار العاصمة، وقصفها بشكل يومي، وذلك بدعم أمريكي سافر..  

بعدما عجز الجيش الصهيوني من إجبار المقاتلين على الاستسلام، تدخلت الدول الغربية، لفرض حل، يقضي بانسحاب منظمة التحرير الفلسطينية من العاصمة، وانتشار قوات متعددة الجنسيات..

في 25 آب / أغسطس 1982 تم نشر قوة متعددة الجنسيات قوامها حوالي 400 فرنسي و 800 جندي إيطالي و 800 من مشاة البحرية من الوحدة البحرية البرمائية، في بيروت كجزء من قوة حفظ السلام للإشراف على إخلاء مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية.

اعتبرت القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية التواجد الغربي في لبنان بمثابة احتلال.

في 4 أيلول / سبتمبر 1983 تعرض مطار بيروت الدولي الذي تتخذه القوات الأمريكية مقراً لها، للقصف، مما أسفر عن مقتل اثنين من مشاة البحرية وإصابة اثنين آخرين.

في 19 تشرين الأول / أكتوبر، أصيب أربعة من مشاة البحرية عندما تعرضت قافلة أمريكية لهجوم بسيارة مفخخة عن بعد كانت متوقفة على طول طريق القافلة.

في 23 تشرين الأول / أكتوبر  1983، ضربت شاحنتان مفخختان مباني في بيروت، كانا يؤويان جنود أمريكيين وفرنسيين من القوة المتعددة الجنسيات، و أسفر الهجوم عن مقتل 307 شخصاً: 241 أمريكيًا و 58 عسكريًا فرنسيًا وستة مدنيين ومهاجمين.

قام الانتحاري الأول بتفجير شاحنة مفخخة في المبنى الذي كان بمثابة ثكنة للكتيبة الأولى من مشاة البحرية الثامنة (كتيبة الإنزال - BLT 1/8) من الفرقة البحرية الثانية، مما أسفر عن مقتل 220 من مشاة البحرية و 18 بحارًا و 3 جنود، وأصيب 128 أمريكي آخر في الانفجار. توفي 13 في وقت لاحق متأثرا بجراحهم، كما قُتل في الانفجار الأول رجل لبناني مسن، بواب العمارة وبائع كان معروفاً بالعمل والنوم في موقف امتيازه بجوار المبنى. قدرت المتفجرات المستخدمة فيما بعد بما يعادل 9500 كجم  من مادة تي إن تي.

وبعد دقائق، هاجم انتحاري ثان مبنى دراكار المكون من تسعة طوابق، على بعد بضعة كيلومترات، حيث تتمركز الوحدة الفرنسية؛ قُتل 55 مظليًا من فوج المظليين الأول وثلاثة مظليين من فوج المظليين التاسع وجُرح 15 آخرين. كما قُتلت زوجة بواب لبناني في المبنى الفرنسي وأربعة أطفال، وأصيب أكثر من عشرين مدنياً لبنانياً آخر.

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن الحادث وقالت إن الهدف كان إخراج القوة المتعددة الجنسيات من لبنان. ولكن يُظن أن هذه الحركة ما هي إلا اسم حركي لحزب الله أو هي مجموعة انضمت فيما بعد لحزب الله، وهي حركة مدعومة من الحرس الثوري الإيراني.. حسب ما ذكر الإعلام الغربي يومها..

وصف الرئيس الأمريكي "رونالد ريغان" الهجوم بأنه «عمل حقير»  وتعهد بالإبقاء على قوة عسكرية في لبنان.  

و ردا على الهجمات، شنت فرنسا غارة جوية في وادي البقاع ضد مواقع مزعومة للحرس الثوري الإيراني. كما جمع الرئيس ريغان فريقه للأمن القومي وخطط لاستهداف ثكنة الشيخ عبد الله في بعلبك بلبنان، والتي كان يؤوي الحرس الثوري الإيراني الذي يعتقد أنه يقوم بتدريب مقاتلي حزب الله. كما وافق ريجان وميتران على هجوم جوي أمريكي فرنسي مشترك على المعسكر الذي تم التخطيط للقصف فيه.

في 7 شباط / فبراير 1984 أمر الرئيس رونالد ريغان قوات المارينز بالبدء في الانسحاب من لبنان ، و في 8 شباط/ فبراير 1984، أطلقت حاملة الطائرات الأمريكية نيو جيرسي ما يقرب من 300 قذيفة على مواقع درزية وسورية في سهل البقاع شرق بيروت.  

في أواخر تموز / يوليو 1984، تم سحب آخر مشاة البحرية من الوحدة العسكرية الموحدة 24، حرس السفارة الأمريكية / البريطانية، من بيروت.

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة