• لبنان
  • الخميس, كانون الثاني 09, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 12:02:39 م
inner-page-banner
من صفحات التاريخ

بوابة صيدا 

وفقا للمؤرخين كانت زيارة "رضا شاه" لتركيا في 1934 مؤثرة علی موقفه بالنسبة لتخلّف الإيرانيين عن الأتراك وجعلته عازما علی تنفيذ «كشف الحجاب إلزامي» (أي نزع الحجاب عن رأس المرأة) كما أشار صدر الأشراف في ذكرياته علی تأثير رحلة تركيا علی رضا شاه حيث كتب: «وبعد رحلته إلی تركيا كان رضا شاه في كثير من الأحيان وضمن إشارة إلى التقدم السريع في تركيا يشجّع ويتحدّث عن كشف حجاب النساء وحريتهنّ.» فبعد عودته من تركيا حاول رضا شاه على الفور تنفيذ وتطبيق ما تعلّمَه من نظيره التركي.

فتم عقد العديد من المهرجانات والاجتماعات في طهران ومدن أخرى، وسعيا لتحقيق هذه السياسة، أمرت وزارة التربية والتعليم المدارس في البلاد بعقد مراسم الاحتفال والمحاضرات بدون حجاب. كما نشرت الصحف مقالات تنتقد الحجاب.

قانون كشف الحجاب

تمّ إصدار أمر نزع الحجاب في 8 حزيران / يونيو 1936. في هذا اليوم، عُقد احتفال من قبل علي اصغر حكمت في المَعلَم الابتدائي بحضور رضا شاه. وحضر في الاحتفال زوجة وابنة الملك ومجموعة من زوجات الوزراء والمحامين بدون حجاب. وشجع الملك ضمن خطابه جميع النساء إلى خلع الحجاب.

لم يكن يُسمح للنساء المحجّبات من دخول الشوارع أو استخدام المركبات. كما لم يسمح لأصحاب المحال التجارية بيع السلع للنساء المحجبات. والنساء التي كنّ يحضرن محجبات في الأماكن العامة كان رجال الشرطة يعتدون عليهن بالضرب..

إنفاذ القانون

من أجل تنفيذ هذا المرسوم، أمرت الشرطة بزع الحجاب عن رأس المرأة علناً في الشارع، فتعرضت النساء للضرب، وتمزيق حجابهن و "الشادور"، كما جرى تفتيش منازل النساء ومصادرة الحجاب والشادور...

وأمرت وزارة التربية والتعليم أيضا بأنه يجب نزع الحجاب عن رؤوس المعلمات والطالبات في جميع مدارس البنات، أو منعهن من دخول المدرسة.

وصدرت أوامر لجميع حكام الاقاليم أيضا لرفض قبول النساء المحجبات اللاتي يأتين إلی الدوائر.

اختار العديد من النساء البقاء في منازلهن وعدم مغادرتها لتجنب مثل هذه المواجهات المحرجة.

ردود أفعال

في حفل عقد في مدرسة شابور وحضره وزير التربية والتعليم، في هذا الاحتفال ظهرت بعض الفتيات الصغيرات على الساحة وفجأة نزعن حجابهن وبدأن يرقصن..

استفز هذا الفعل بعض رجال الدين، فعقدوا اجتماعا في مسجد الوكيل في شيراز، وانتقد السيد "حسام الدين فال أسيري" أداء النظام الإيراني ومحاربته للحجاب، فتم القبض عليه والزج به في السجن.. وأعلن الكثير من رجال الدين الإيرانيين احتجاجهم علی قانون كشف الحجاب.. مما جعل الأوضاع في إيران متوترة..

إلغاء قانون كشف الحجاب

بعد وصول محمد رضا بهلوي إلى الحكم عام 1940، ظهرت مجموعة من النساء بالشادور في الأماكن العامة احتجاجا على قانون كشف الحجاب، ولم تقم القوات الحكومية بقمعهنّ.

في عام 1943م كتب آية الله السيد حسين الطباطبائي القمي رسالة إلى الملك الجديد وطلب منه إلغاء قانون «كشف الحجاب إلزامي». وبعد معارضة العلماء ومقاومة الشعب، تم إلغاء القانون وعودة النساء للباس الحجاب والشادور في شوارع المدن الإيرانية.. .  

(المصدر: بوابة صيدا + مواقع التواصل)

 

ــــــــــــ

إقرأ ايضاً

عبد الله عزام.. من داعية.. إلى إمام المجاهدين العرب في أفغانستان

فرناندو يحتل قرطبة وإشبيلية.. بمساعدة حاكم مسلم بعد 5 قرون من الحكم الإسلامي

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة