• لبنان
  • الاثنين, كانون الأول 23, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 3:34:46 ص
inner-page-banner
من صفحات التاريخ

قانون فرنسي بتغريم كل يهودي لا يضع الشعار الأصفر على ثيابه لتفريقه عن المسيحي

بوابة صيدا

في 19 حزيران / يونيو 1269م أصدر ملك فرنسا لويس التاسع قانونًا بتغريم كل يهودي لا يضع الشعار الأصفر على ثيابه لتفريقه عن المسيحي بدفع غرامة قدرها عشرة فرنكات فضية أو السجن.

تاريخ يهود فرنسا يبدأ من نحو ألفي سنة مضت. ففي مطلع العصور الوسطى، كانت فرنسا مركزاً للتعلم اليهودي، إلا أن الاضطهاد ازداد مع التوغل في العصور الوسطى. وكانت فرنسا أول بلد في اوروبا يحرر سكانه اليهود أثناء الثورة الفرنسية.

استوطن اليهود في فرنسا (بلاد الغال) مع القوات الرومانية وأصبحوا مواطنين رومانيين عام 212 ميلادية. وقد تأثر وضعهم حينما تبنَّت الإمبراطورية الرومانية المسيحية ديناً رسمياً عام 340 ميلادية.

في عهدي شارلمان (768 ـ 814) ولويس الأول (814 ـ 840)، أصبح اليهود يمسكون باقتصاد الدولة الفرنسية،  فهيمنوا على تجارة الاستيراد والتصدير نظير إعطاء عُشر أرباحهم للخزانة الإمبراطورية (مقابل جزء من أحد عشر جزءاً يدفعه التجار المسيحيون).

ولكن، في القرن الحادي عشر طُرد اليهود من الحرف المختلفة، وبدأوا في احتراف الربا، وقد حارب لويس التاسع (1226 ـ 1270) المرابين اليهود، وأعفى رعاياه من ثُلث ديونهم، وتم تضييق الخناق على اليهود، بموجب قرارات المجمع اللاتراني الرابع (1215) وفي عام 1240 بدأ الفرنسيون بالانتقام من اليهود، وعمدوا إلى إحراق التلمود علانية في باريس.

وفي 19 حزيران / يونيو 1269 أصدر ملك فرنسا لويس التاسع قانونًا بتغريم كل يهودي لا يضع الشعار الأصفر على ثيابه وذلك لتفريقه عن المسيحي وبدفع غرامة قدرها عشرة فرنكات فضية أو السجن.

في عام 1306 طردهم فيليب الرابع وصادر ممتلكاتهم وحَوَّل الديون التي يستحقونها والتي لم تكن قد سُددت بعد إلى الخزانة الملكية.

وفي عام 1315 شكى السكان من المرابين المسيحيين فصدر قرار بإعادة اليهود، ولكن بشرط أن لا تتخطى الفائدة التي يتقاضونها الـ 43%..

ولكن الأحوال ساءت مرة أخرى في جنوب فرنسا، وخصوصاً مع انتفاضة الرعاة عام 1317. وتم طرد اليهود عام 1322، ولكنهم أعيدوا مرة أخرى عام 1359 إلى أن طردهم شارلز السادس عام 1394 نهائياً. ومع هذا، سُمح لليهود بالبقاء في المقاطعات البابوية في أفنيون.

وظلت فرنسا خالية تقريباً من اليهود حتى أواخر القرن السادس عشر حيث بدأت جماعات المارانو في الاستيطان بمقاطعتي بوردو وبايون.

وفي القرن الثامن عشر، تم الاعتراف بيهود المارانو المتخفين كمسيحيين، وذلك بعد أن كان القانون يعتبرهم مسيحيين رغم علم السلطات بأنهم يهود.

مَنحت الثورة الفرنسية اليهود كل حقوق المواطنين، وحاولت دمجهم في المجتمع عن طريق فتح المدارس لأبنائهم، وتشجيعهم على التخلي عن تميزهم الوظيفي. وجاء في أحد قرارات الثورة « إن الحقوق هي حقوق تمنح للأفراد من أتباع العقيدة اليهودية، وليست للأقلية اليهودية باعتبارها جماعة متماسكة »، وهو ما عبَّر عنه شعار « لليهود أفراداً كل شيء، ولليهود جماعة لا شيء ».

وفي 18 آذار/ مارس سنة 1808 أصدر نابليون قراراته النهائية التي قضت بإقرار الحرية الدينية لليهود وإقرار حقوقهم السياسية في كل أنحاء فرنسا ما عدا في منطقتي الإلزاس واللورين.. 

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة