من صفحات التاريخ

بوابة صيدا

في 28 حزيران / يونيو 1914م (5 شعبان 1332هـ) الطالب جافريللو برنسيب (من بشناق البوسنة) يغتال ولي عهد النمسا الأرشيدوق فرنسوا فريناند أثناء زيارته سراييفو برفقة زوجته، وباغتياله تم إشعال فتيل الحرب العالمية الأولى، التي قتل فيها أكثر من 9 ملايين شخص.

ولد غافريلو پرانسيپ في 25 تموز / يوليو 1894 في قرية فقيرة في سراييفو.

يتفق معظم المؤرخين أن برانسيب كان عضوا في مجموعة معروفة باسم "الاتحاد أو الموت"، و هي مجموعة قومية صربية منبثقة من مجموعة البوسنة الشابة، وكانت تعمل من أجل استقلال الشعوب السلافية الجنوبية من الحكم المجري النمساوي.

في 6 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1908، ضم الإمبراطور النمساوي "فرانز جوزيف" البوسنة والهرسك إلى الإمبراطورية المجرية النمساوية مما خلق الكثير من الاستياء لدى الشعوب السلافية لجنوب أوروبا. و قد رفض القيصر الروسي هذا الضم.

في سنة 1912، كانت صربيا متأهبة من أجل حرب البلقان الأولى. طلب برينسيب الالتحاق بمجموعة عرفت باسم "اليد السوداء"، ولكن عضويته رُفِضت لصغر قامته، فقرر الالتحاق بمجموعة أخرى فرُفِضت لنفس السبب. فقيل أن هذا الرفض الذي قوبل به برانسيب هو الذي كان وراء إرادته القيام بعملية شجاعة استثنائية، لكي يثبت لهم أنه ليس أقل منهم قوة.

في 28 حزيران / يونيو 1914 قام جافريللو برنسيب باغتيال ولي عهد النمسا الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند وريث عرش الإمبراطورية النمساوية المجرية، وزوجته صوفي دوقة هوهنبيرغ، وهما يتجولان في سراييفو بسيارة مكشوفة.

أدى اغتيال فرديناند إلى توتر في علاقات الدول الأوربية فيما بينها، ما لبثت أن تحولت إلى حرب عالمية، بدأت شرارتها في 28 تموز /يوليو عام 1914.

ألقي القبض على برينسيب وتمت محاكمته، وقال أثناء محاكمته: "أنا يوغوسلافي قومي، أهدف لتوحيد جميع اليوغوسلاف، وأنا لا يهمني ما شكل الدولة، ولكن يجب أن نتحرر من النمسا".

لم يتم إعدام برينسيب، لأنه كان قاصرا حيث كان عمره تسع عشر سنة (أكمل عامه العشرين قبل بدء الحرب بثلاثة أيام)، و كان سن الرشد آنذاك 21 سنة أو يزيد.

أصيب بمرض السل، وتوفي في 28 نيسان / أبريل 1918م.