من صفحات التاريخ

بوابة صيدا

في 11 آب / أغسطس 1982م، (22 شوال 1402هـ) وقعت معركة المتحف الشهيرة التي جرت وسط مدينة بيروت، وعلى الحدود الفاصلة بين جزءيها الشرقي والغربي. حين كانت قوات العدو الصهيوني تحاصر المنطقة الغربية من بيروت وتُطبق عليها من جميع الجوانب بما في ذلك من البحر، مع الإطلاق اليومي والمتتالي الكثيف للنيران باتجاه المواقع والتحشدات العائدة للقوات المشتركة الفلسطينية والوطنية اللبنانية.

معركة المتحف، وإن دامت لوقت قصير، لكنها كانت واحدة من أشرس المعارك التي خاضتها قوات فلسطينية مع قوات العدو الصهيوني عبر تاريخها المعاصر. وتحديدًا بين الكتيبة (411 مشاة/صاعقة) التابعة لقوات حطين من جيش التحرير الفلسطيني بقيادة قائد الكتيبة العقيد الركن عطية عوض، ووحدات من قوات النخبة ولواء جولاني الصهيوني.

لقد سجلت قوات حطين المعركة الكبرى في منطقة المتحف في 11 آب/ أغسطس 1982 (22 شوال 1402هـ) فقد حاول الصهاينة التقدم لبضعة أمتار في محاولات عدة، وجرى وقف هجومهم هذا، وتدمير كل الدبابات والأسلحة التي تقدمت.

وقد أسفرت تلك المعركة عن تدمير أكثر من 36 آلية للعدو الصهيوني تدميرًا كاملًا ومقتل كامل أطقمها خلال دقائق فقط، ولم تفلح قوات الاحتلال في التقدم ولو سنتمترا واحدا باتجاه بيروت الغربية واختراقها من بوابة المتحف. وقد اعترفت بمقتل 19 جنديًّا من جنودها.

تمكن مقاتلو قوات حطين وجلهم من أبناء مخيم اليرموك ومخيمات سوريا، من النزول إلى الشارع الرئيسي والشوارع الفرعية لملاحقة آليات نخبة قوات العدو الصهيوني بالقواذف المضادة للدروع كقواذف الـ (بي 7) إضافة لمعاجلتها بصواريخ (مالوتكا) من بين الأبنية، بعد أن كانت تحاول الفرار بعد فشل محاولة التقدم التي سبقها قصف مدفعي عنيف بمدافع الهاوزر لمواقع جيش التحرير في المنطقة وعلى عموم منطقة التماس حيث كانت تنتشر قوات حطين والقادسية.

ويشار في هذا الصدد إلى أن الدبابة الأولى التي دمرت أثناء محاولة التقدم عبر بوابة المتحف انفجرت بفعل صاروخ (مالوتكا) أطلقه أحد مقاتلي جيش التحرير الفلسطيني، فطار برج تلك الدبابة إلى الطابق الثامن من بناية عالية في جوار منطقة المتحف.

(المصدر: مقال في صحيفة الوطن العمانية / بتصرف)

ــــــــــــ

إقرأ أيضاً

فرار 30 معتقلًا من معتقل أنصار الذي أقامه جيش الاحتلال إبان احتلاله لجنوب لبنان

الصليبيون ينجحون في الاستيلاء على مدينة طرابلس على ساحل الشام..