• لبنان
  • الجمعة, تشرين الثاني 01, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 8:50:43 م
inner-page-banner
من صفحات التاريخ

سليمان الحلبي يغتال الجنرال كليبر

بوابة صيدا 

في 14 حزيران / يونيو 1800م / (21 محرم 1215هـ) اغتال الطالب الشامي الأزهري سليمان الحلبي القائد العسكري الفرنسي الجنرال كليبر في حديقة قصره بالقاهرة.

سليمان ونس الحلبي طالب شامي كان يدرس بالأزهر الشريف، كان عمره 24 عاماً حين اغتال قائد الحملة الفرنسية على مصر (1798م-1801م) الجنرال كليبر (أو ساري عسكر) كما أطلق عليه الجبرتي.

سافر سليمان الحلبي من حلب إلى القدس عندما عاد الوزير العثماني بعد هزيمته أمام الفرنسيين، وبعد 10 أيام سافر من غزة في قافلة صابون ودخان، ووصل القاهرة بعد 6 أيام.

ذهب إلى الأزهر وسكن هناك، عرّف بعض الساكنين معه وهم من مدينة حلب أنه حضر لمقاومة الإحتلال الفرنسي.

ولد سليمان الحلبي عام 1777م في محافظة حلب، ويعمل والده المتدين محمد أمين في مهنة بيع السمن وزيت الزيتون.

المؤرخون السوريون ومؤرخوا مدينة حلب أوردوا أن سليمان الحلبي عربي من حلب وهذا الارجح كون عفرين لم تكن جزء من حلب في تلك الفترة وهو كما ورد من عائلة ونس وهي عائلة حلبية من مدينة حلب حي البياضة ولقبه الحلبي نسبة إلى مدينة حلب.

ثار المصريون على الاحتلال الفرنسي 1798م، وأشعلوا ثورة القاهرة الأولى التى قادها عدد من شيوخ الأزهر، وكانت النتيجة قمع الفرنسيين للثورة وسحق الثوار المصريين والحكم بقطع رقبة 6 من شيوخ الأزهر.

وفي في 21 نيسان / ابريل 1800 انتفض أهل القاهرة ضد الفرنسيين، فارتكب جنود الاحتلال الفرنسي بقيادة القائد الفرنسي كليبر مجزرة بأهالي بولاق حتى أمتلأت الطرقات بالجثث.

فقرر سليمان الانتقام لدماء المسلمين، وعمد إلى التظاهر بأنه متسول، ودخل حيث كان يقيم كليبر في مقر القيادة العامة بالقاهرة، وطلب منه المساعدة، فأعطاه كليبر يده وطلب منه أن يقبلها، فمسك بيده، ثم شده بعنف، فلم يستطع كليبر تمالك نفسه، فسقط عن كرسيه، فسارع سليمان بطعنه أربع طعنات بسكين كان يحملها، وأرداه قتيلاً، ثم فر هارباً، واختبأ في بستان بالقرب من مكان تنفيذه عملية القتل.. 

استطاع جنود الاحتلال الفرنسي القبض عليه، وتقديمه للمحاكمة مع عدد من مشايخ الأزهر الذين حاولوا ثنيه عن قتل كليبر دون إبلاغ سلطة الاحتلال الفرنسي، وحكمت المحكمة على المشايخ بالإعدام، وحكمت على سليمان الحلبي بحرق يده اليمنى التي قتلت كليبر، ثم الجلوس على الخازوق.

نفذ جنود الاحتلال الإعدام في مكان علني يسمى "تل العقارب" بمصر القديمة، فقطعوا رؤوس مشايخ الأزهر أمام سليمان، ثم قاموا بإحراق يد سليمان الحلبي، ثم قاموا بنصب وتد الخازوق وإجلاس سليمان الحلبي عليه، وسليمان يردد الشهادتين وآيات من القرآن، وقد ظل على تلك الحال أربع ساعات، حتى جاءه جندي فرنسي مشفقاً على حاله فأعطاه - بعد خروج الجميع - كأسا ليشرب منه ماءً، معجلاً بذلك بموته.

بعد تنفيذ حكم الإعدام فيه، تركوا جثمانه المغروس فى الخازوق لمدة أربعة أيام لتأكله الطيور!

وقامت قوات الاحتلال الفرنسي بحمل رفات سليمان الحلبي إلى باريس حيث هي معروضة في متحف الإنسان في باريس، ولم تستجب الحكومة الفرنسية للمطالب السورية والمصرية باسترداد رفاته..

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة