بوابة صيدا
صباح السبت 13 تشرين الأول 1990م (24 ربيع الأول 1411هـ) في الساعة السابعة والدقيقة الخامسة، تولى سرب من الطيران الحربي السوري قصف قصر بعبدا ووزارة الدفاع في اليرزة وعدد من مرابض المدفعية، وكان ذلك بدء العملية العسكرية ضد العماد ميشال عون المتحصن في قصر بعبدا الرئاسي، والذي كان يترأس حكومة عسكرية تبسط سلطتها على بيروت الشرقية..
بعد 45 دقيقة من بدء العملية أعلن عن وجود العماد عون في السفارة الفرنسية في الحازمية. ومن السفارة أعلن العماد عون إستسلامه. فأذاع بصوته بياناً مقتضباً قال فيه: "بسبب الظروف السياسية والقتالية والعسكرية الراهنة، وحقناً للدماء، وتخفيفاً للأضرار، وإنقاذاً لما تبقى، أطلب من أركان قيادة الجيش تلقي الأوامر من العماد إميل لحود".
اقتحم الجيش السوري والميليشيات اللبنانية التي كانت آنذاك متحالفة مع دمشق (الحزب التقدمي الاشتراكي وحركة أمل) مقر رئاسة الجمهورية في بعبدا، وبيروت الشرقية.
يذكر أنها المرة الأولى منذ المعركة الجوية بين سلاحي الجوي السوري والإسرائيلي اثناء اجتياح لبنان عام 1982، سُمح للطائرات التابعة لسلاح الجوي السوري بدخول المجال الجوي اللبناني لضرب القوات العسكرية التابعة لعون. واستخدمت سبع طائرات سوفيتية من طراز سوخوي سو-24 في هذه العملية. وقد اعطي الضوء الأخضر الدولي لحافظ الأسد لغزو لبنان، حيث وعد بالمساعدة في حرب الخليج الأولى (تحرير الكويت) بحوالي 10000 جندي و200 دبابة.
مثّل الهجوم على حكومة عون نهاية الحرب الأهلية اللبنانية، والبدء بتنفيذ اتفاق الطائف، الذي أطلق يد النظام السوري في لبنان إلى حين اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005م (5 محرم 1426هـ)..
ــــــــــــ
إقرأ ايضاً
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..