من صفحات التاريخ

بوابة صيدا

ولد حاييم وايزمان عام 1874 في مدينة موتول التي كانت تابعة لبولندا قبل ان تلحق بجمهورية بيلاروسيا. وكان نشيطا في الحركة الصهيونية منذ بدايتها.

شارك عام 1903 في تأسيس الكتلة الديمقراطية التي نادت بالصهيونية العملية. ولذلك يعتبر أحد أشهر الشخصيات الصهيونية بعد هرتزل، فبعد أن نسج هرتزل الخطوط العامة للحركة الصهيونية ووضع استراتيجيتها من أجل إنشاء الدولة الصهيونية، واصل حاييم وايزمان تلك المسيرة.

بعد حصوله على شهادة الدكتوراه في الكيمياء ومن جامعة فرايبورغ السويسرية العام 1900، بدأ عمله كأستاذ وباحث في جامعة جنيف وراح يشتهر في اوروبا كباحث في المسائل الكيميائية.

في عام 1904 اتجه الى انكلترا ليقيم فيها استاذاً في جامعة مانشستر. وهناك بدأ الاشتغال الدؤوب على الشؤون المتعلقة بالذخائر والرصاص الحي، ما دعم الصناعة الحربية البريطانية، وجعلها متقدمة في هذا المجال.

في عام 1910 حصل على الجنسية الانكليزية.

ساهم في المناقشات التي أدت إلى صدور "وعد بلفور" عام 1917، إذ وطّد علاقته بسياسيي بريطانيا، وأبرزهم آرثر بلفور وونستون تشرتشل، حتى زاد نفوذه في دائرة اتخاذ القرار البريطاني، ومن ثَمَّ صدر وعد بلفور.

في 4 حزيران (يونيو) عام 1918 التقى مع الأمير فيصل، الذي أصبح بعد ذلك ولفترة قصيرة ملكا على سوريا وبعد ذلك على العراق، وتحدث معه عن التعاون اليهودي العربي.

اعتباراً من العام 1918 صار وايزمان رئيساً للجنة الصهيونية التي كلفت بالتحضير لاقامة "وطن قومي يهودي داخل فلسطين" تبعاً لما ينص عليه وعد بلفور.

في عام 1919، وبصفته الصهيونية هذه، لا بصفته عالماً بريطانياً شارك وايزمان في مؤتمر السلام الذي عقد في ذلك العام، ممثلاً للحركة الصهيونية. وفي العام التالي شارك في مؤتمر سان ريمو الذي منح بريطانيا الانتداب الدولي على فلسطين.

عمل رئيسًا للمنظمة الصهيونية العالمية من عام 1920 حتى 1946، وخلال تلك الفترة استطاع استغلال حالة المجتمع الدولي وركّز جهود الحركة الصهيونية على إنشاء الشركات المصرفية للاستثمار في فلسطين، وخصوصاً في مجال شراء الأراضي وتوطين اليهود.

ترأس وايزمان اتحاد النقابات الصهيونية "الهستدروت"، واعتبر رجل الارتباط الأساسي مع حكومة بريطانيا بين عامي 1921 و 1946 ‎مع توقف قصير بين عامي 1931 و1935.

في عام 1934 اسس وايزمان في فلسطين "معهد دانييل سيف للبحوث"، وصار بالتالي واحداً من ابرز الوجوه الصهيونية، وبدأ يشتغل بدأب اكثر واكثر لرأب اي صدع ينشأ في العلاقات مع بريطانيا التي كان يتوقع منها الكثير. غير انه حين يئس من بريطانيا توجه ناحية واشنطن التي احتضنته، وكانت - بفضله - من اول الدول التي اعترفت باسرائيل حين أُعلنت ثم اعلن هو رئيساً لها. وبفضله كذلك قدمت واشنطن اول قرض للدولة العبرية.

أيد قرار تقسيم فلسطين، وكان يميل إلى انضمام إسرائيل إلى اتحاد شرق أوسطي.

بذل وايزمان جهودًا كبيرة من أجل حصول الصهاينة على النقب في قرار التقسيم، ونادى بضرورة الحرب مع العرب رغم ما أشيع عنه من اعتدال.

في 17 شباط 1949م انتخب حاييم وايزمان أول رئيس لدولة العدو الإسرائيلي بعد إعلانها. ظل وايزمان رئيساً حتى العام 1952.

مات حاييم وايزمان يوم 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 1952، بعد معاناة طويلة مع المرض.

يعتبره الكثير من الصهاينة بأنه المؤسس الحقيقي لدولة " إسرائيل"  و على انه بطل قومي فهو: " حاييم وايزمان، من اختراع الذخيرة القاتلة الى رئاسة الدولة العبرية".

(المصدر: مواقع اخبارية + مواقع التواصل الاجتماعي)