• لبنان
  • الاثنين, أيلول 16, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 10:03:43 م
inner-page-banner
من صفحات التاريخ

"الأمة القبطية".. تنظيم قبطي "مسلح" أسسه أحفاد "المعلم يعقوب" بدعم فرنسي ليحكم الكنيسة ويسيطر على الأقباط

نشر الصحفي الاستقصائي المصري عبد الحميد قطب على صفحته:   

بعد شهرين من انقلاب الضباط الأحرار "يوليو 52" أعلن الشاب إبراهيم هلال ومجموعة من الأقباط والقساوسة تأسيس تنظيم قبطي "مسلح" باسم "الأمة القبطية" في رد قبطي على "تنظيم الضباط الأحرار" حيث كان يعتقد الاقباط أن جماعة الإخوان تقف خلفه، خاصة أن بعض الضباط كانوا ينتمون للاخوان بما فيهم جمال عبدالناصر.

وكنوع من "الغيرة" والحقد على جماعة الإخوان، رفعت "الأمة القبطية" شعارا مسيحيا يشبه شعار الإخوان، فبينما كان شعار الإخوان "الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا"، فإن هلال ورفاقه رفعوا شعار "الله ربنا ومصر وطننا والإنجيل دستورنا والقبطية لغتنا والشهادة في سبيل المسيح غايتنا"

وبدأت الجماعة بإحياء اللغة القبطية وتدريسها في المدارس باعتبارها لغة مصرية، وطالبت بتطبيق "الشريعة المسيحية" وإنشاء إذاعة خاصة بالتراث القبطي، وكذلك جريدة لنشر كل ما يتعلق بالشأن المسيحي، وطالبت المنتمين لها بحمل السلاح.

ولم تكد تُكمل جماعة الأمة القبطية عامها الأول، إلا وقامت بتنفيذ أول عملية "إرهابية" حيث اقتحمت مجموعة مسلحة بقيادة هلال مقر الكاتدرائية وهاجمت ضباط وجنود الحراسة وقتلت واحداً منهم واختطفت البابا يوساب الثاني، الذي كانت تتهمه الجماعة بموالاة الضباط الأحرار، وتأييدهم، وأجبروه على تقديم استقالته.

كما نفذت الجماعة عمليات اخرى ضد المسلمين ابرزها تفجير قطار "الصعيد" الذي كان يستقله كثير من المسلمين وبعض القساوسة الذي كانوا في مقابلة مع جمال عبدالناصر كنوع التخويف لباقي القساوسة..

ومن أبرز قيادات الجماعة بابا الاقباط السابق شنودة حيث كان من أبرز المنظرين لـ "الأمة القبطية" وأحيا أفكارها عندما تولى كرسي البابوية، وتجلى ذلك في صراعه مع الرئيس السادات.

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة