بوابة صيدا
في فجر 15 أيار / مايو 1974 قامت وحدة الشهيد كمال ناصر من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين باقتحام مدرسة معالوت في ترشيحا شمال فلسطين، وكانت تضم نحو مائة من الطلاب الثانويين اليهود الذين كانوا يشاركون في برنامج لوزارة الدفاع الصهيونية للالتحاق بوحدات الجيش الصهيوني، واحتجزوا الطلاب رهائن.
تقدم الفدائيون الثلاثة زياد عبد الرحيم كعيك / زياد (1952) ومحمد مصلح سالم دردور / حربي (1954) وعلي أحمد حسن العتمة / لينو (1947) بطلب إطلاق سراح 26 مناضلاً في السجون الصهيونية مقابل حياة الرهائن. ووجهوا بياناً إلى سكان معالوت حددوا فيه أهداف العملية. وأمهلوا السلطات الصهيونية فترة زمنية قصيرة لتنفيذ مطالبهم وإلا فإنهم سيعمدون إلى تفجير المبنى.
وطلبوا من سفراء رومانيا وفرنسا وبلجيكا ومندوب الصليب الأحمر الدولي التوسط لإطلاق سراح المناضلين المعتقلين. وبينوا لهم أنهم سيفرجون عن نصف الرهائن بعد وصول المناضلين الذين سيفرج عنهم إلى مطار دمشق، ثم ينتقل الفدائيون والسفراء ومندوب الصليب الأحمر وبقية الرهائن إلى أحد المطارات حيث يتم الافراج عن النصف الآخر من الرهائن بعد صعود الجميع إلى الطائرة، ويبقى مع الفدائيين السفراء ومندوب الصليب الأحمر حتى وصول الطائرة إلى دمشق.
وافقت الحكومة الصهيونية على التفاوض مع الفدائيين الثلاثة بشخص موشي دايان، ورئيس الأركان موردخاي غور عن طريق سفيري رومانيا وفرنسا وممثل الصليب الأحمر بتل أبيب، و لكن في الوقت ذاته أعدت خطة لاقتحام المدرسة.
بدأ الهجوم الصهيوني في الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر قبل انتهاء الموعد بنصف ساعة فقط، ودارت معركة عنيفة بين الفدائيين وقوات العدو الصهيوني أقدم الفدائيون بعد نفاذ ذخائرهم على تفجير المبنى.
أسفرت عملية معالوت عن استشهاد الفدائيين الثلاثة، ومقتل 27 من الرهائن وجرح الباقين. وقد اعترفت غولدا مائير رئيسة الحكومة الصهيونية آنذاك في بيان لها عن العملية أمام الكنيست بمقتل 24 وجرح الكثيرين.
أما ابطال العلميه الاستشهاديه فقد تم احتجاز جثامينهم في مقبرة الارقام الصهيونيه وتم الافراج عنهم عام 2008 ضمن صفقة لتبادل الاسرى مع حزب الله.
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..