• لبنان
  • الجمعة, أيار 30, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 10:08:51 ص
inner-page-banner
من صفحات التاريخ

العثمانيون يفتحون القسطنطينية (اسطنبول).. ويحققون نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم

بوابة صيدا

في 29 ايار / مايو 1453م / (20 جمادى الأولى 857هـ) فتح العثمانيون بقيادة "محمد الفاتح" مدينة القسطنطينية (اسطنبول) بعد أن تعددت المحاولات لفتحها منذ عهد الصحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه. وقد ظلت القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطينية ألفًا ومائة وخمسة وعشرين عامًا إلى أن سقطت في أيدي العثمانيين.

سقطت مدينة القسطنطينيَّة عاصمة الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة (أو الرومانيَّة الشرقيَّة، أو الروم) في يد المُسلمين العثمانيين، بعد حصارٍ دام عدَّة أسابيع، قاده السُلطان الشَّاب (21 عاماً) مُحمَّد الثاني بن مُراد العُثماني، ضدَّ حلفٍ مُكوَّن من البيزنطيين والبنادقة والجنويين بقيادة قيصر الروم الإمبراطور قسطنطين پاليولوگ الحادي عشر.

دام الحصار من يوم الجُمعة 26 ربيع الأوَّل / 5 نيسان /أبريل حتّى يوم الثُلاثاء 21 جمادى الأولى سنة 857هـ / 29 أيَّار / مايو سنة 1453م وبعدها انهارت دفاعات الروم وسقطت المدينة بيد العُثمانيين.

شكَّل هذا الحدث (إضافةً إلى فتح منطقتين روميَّتين أُخريين لاحقًا) نهاية الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة، وإلى حدٍ أبعد الإمبراطوريَّة الرومانيَّة التي استمرَّت موجودةً بهيئةٍ روميَّة شرقيَّة، طيلة 1500 سنة تقريبًا.

كذلك شكَّل الفتح العُثماني للقسطنطينيَّة ضربةً موجعةً للعالم المسيحي والبابويَّة الكاثوليكيَّة رُغم الاختلاف والخِلاف المذهبي والعقائدي بين الكنيستين الشرقيَّة الأرثوذكسيَّة والغربيَّة الكاثوليكيَّة، ذلك أنَّ المدينة كانت تُشكِّلُ عائقًا وحاجزًا أمام التوغل الإسلامي في أوروپَّا، ولمَّا سقطت أصبح بإمكان العُثمانيين المضي قُدمًا في فتوحاتهم دون التخوُّف من ضربةٍ خلفيَّة تُثنيهم عن أهدافهم.

بعد تمام الفتح، نقل السُلطان مُحمَّد الثاني عاصمة مُلكه من مدينة أدرنة إلى القسطنطينيَّة، وسُمِّيت «إسلامبول» أي «تخت الإسلام»، ولُقِّب السُلطان بالفاتح أو «أبو الفتح».

كان فتحُ القسطنطينيَّة حدثًا مُهمًّا على الصعيد الإسلامي فقد تحققت نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح المدينة.. عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ».

لقد حاول المُسلمون طيلة ثمانية قرون تحقيق البشارة النبوية بفتح القسطنطينية ففشلوا في كُلِّ مرَّة نظرًا لموقع المدينة الحصين وأسوارها السميكة وبسالة المُدافعين عنها. وقد بلغ عددُ المرَّات التي حوصرت فيها المدينة من قِبل المُسلمين 11 مرَّة قبل هذه الأخيرة.

 

ـــــــــــــ

إقرأ أيضاً

إعدام الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في سوريا

إنسانية فرنسا.. توقع عشرات آلاف الشهداء في الجزائر.. 

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة