• لبنان
  • الأربعاء, أيار 21, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 1:05:29 ص
inner-page-banner
مقالات

قراءة في اجواء انتخابات البلدية في صيدا..

حسان القطب ـ بوابة صيدا

بدأت معركة انتخاب مجلس بلدي في صيدا، بشكل هاديء، ودون مؤشرات تدل على مواجهة حقيقية بين القوى السياسية التي ابتعدت عن مشهد تشكيل اللوائح، والتشجيع على تقديم الترشيحات، او العزوف والاعتكاف، باستثناء نائب صيدا عبد الرحمن البزري الذي بدا وكأنه يحاول ترتيب المشهد الانتخابي بما يوحي انه لاعب اساسي وفاعل ومؤثر، من خلال وضع فيتو على احد المرشحين المفترضين، ثم محاولته تشكيل تحالف سياسي، يسبق الانتخابات بغرض حسمها بالضربة القاضية.. طبعا لم تنجح المحاولة وتسريب اخبار غير دقيقة عن دعم لائحة المرشح عمر مرجان تبين انها غير صحيحة، ولكن لم يبق في الميدان من يتبناه البزري الا لائحة مرجان، فكان هذا التسريب غير المقبول وغير المشجع في النص والمضمون لانه يتضمن اتهام اكثر منها تبني ورعاية..

ثم تحول الوضع بعد اقتراب الاستحقاق الانتخابي، واصبح من الواضح بالنسبة للجميع ان باقي اللوائح مرتبطة بشكلٍ او بآخر بالقوى السياسية الاخرى، لائحة الدندشلي تحظى برعاية نائب صيدا اسامة سعد، ولائحة مصطفى حجازي تحت نظر ورعاية ومتابعة نائب صيدا السابقة بهية الحريري..

اذا اصبح الصراع جلياً بين القوى السياسية الاساسية في المدينة، والنتيجة سوف تكشف الاحجام والحضور ومستوى القوة والنفوذ والتأثير لكل فريقٍ بدون اية حواجز او ضوابط، ومحاولة التنصل من العناوين السياسية لهذه المعركة واعتبارها معركة عائلات وتنمية وليست معركة سياسية، لن تغير طبيعتها وبالتالي نتائجها وتداعياتها..

في الخلاصة، ما يراه كل مراقب، ان الترشيحات الكثيفة، والمستوى الثقافي والعلمي للمرشحين، يحرج بعض السياسيين، كما يؤكد خروج سلطة وتسلط السياسيين، على المشهد الانتخابي من ناحية الترشيح، فقد خرج المواطن الصيداوي على الرقابة السياسية وهيمنة الزعامات التي تحدد من يترشح ومن لا يحق له او لا موقع له.. وبالتالي فإن هذا الواقع الجديد والمستجد سوف يقود الى مشهد مماثل في الانتخابات النيابية العام المقبل، في حال اجرائها.. وسوف نشهد كثافة مرشحين للمقاعد النيابية من الشباب والشابات..!!

لقد بلغت القناعة لدى المواطن الصيداوي انه يملك الحق في تقديم نفسه للعب دورٍ سياسي وانمائي وان ينخرط في العمل العام بعيداً عن المحاصصة، والمتابعة والهيمنة، وتحديد الاحجام العائلية والمستويات والكفاءات الشخصية..

وتبين لكل ناخب صيداوي ان المدينة تعج باصحاب الكفاءات العلمية والثقافية من الشباب والشابات، ممن كان يتم تجاهلهم او تجهيلهم.. وبالتالي لا حاجة لوصاية ورعاية.. بعد اليوم..

المجلس البلدي المطلوب والمرغوب الذي نأمل انتخابه يوم السبت المقبل هو الذي يخرج على الوصاية والاتصالات الهاتفية والتوجيهات والارشادات من اية جهة كانت.. والعمل لخدمة المدينة ومعالجة مشاكلها التي تراكمت طوال سنوات..!!

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة