بوابة صيدا
حرب السنتين، هو المصطلح الذي أطلق على المرحلة الأولى من الحرب الأهلية اللبنانية بين مسلحي الحركة الوطنية اللبنانية والمقاتلين الفلسطينيين من جهة ومسلحي الكتائب اللبنانية الذي ساندته القوات السورية فيما بعد من جهة أخرى.
إمتدت حرب السنتين بين 13 نيسان / أبريل 1975 تاريخ اندلاع شرارة المواجهات بعد حادثة عين الرمانة، و 21 تشرين الأول / أكتوبر 1976 تاريخ الإتفاق على وقف إطلاق النار وقرار مؤتمر الرياض إرسال قوات ردع عربية.
سير المعارك
بدأت المعارك إثر كمين نصبه عدد من مسلحي حزب الكتائب لحافلة كانت تقل عشرات الفلسطينيين العائدين من حفل تأبين معروف سعد ما أدى إلى مقتل 26 منهم وجرح الباقين، ما دفع المقاتلين الفلسطينيين بالهجوم على معسكرات الكتائب لاحقا. حينها بدأت الحرب الأهلية اللبنانية وانتشرت في لبنان كانتشار النار في الهشيم، وقد نشب قتال ضاري للغاية بين مسلحي الفصائل الفلسطينية ومسلحي اليمين اللبناني.
بتاريخ 18 كانون الثاني 1976 إستطاعت الكتائب اللبنانية وحلفائها اجتياح الكرنتينا والمسلخ وهما مناطق نفوذ القوى الوطنية اللبنانية مما أدى إلى سقوط 1000 قتيل على الأقل، مما حدا بالقوات الفلسطينية المتواجدة في الجنوب إلى التدخل فزحفت من الجنوب واجتاحت الدامور والسعديات واستمرت في تقدمها حتى اجتاحت أغلب مناطق الساحل اللبناني وتوغلت في بيروت وخاضت معارك متحالفة مع القوى الوطنية اللبنانية ضد الكتائب اللبنانية فيما عرف في حينها بحرب الفنادق.
في تلك الأثناء كان مسلحو الكتائب، ونمور الأحرار وحراس الأرز يحاصرون مخيم تل الزعتر الفلسطيني ويضغطون عليه بشدة لكن مقاومة المقاتلين الفلسطينيين المدافعين عن المخيم أخّرت سقوطه.
في المقابل حاربت القوات الفلسطينية من خارج المخيم ومحيطه لفك الحصار عن المخيم بالضغط على الكتائب في أماكن أخرى فشنوا هجوما واسعا على الجبل بالتعاون مع الحزب الاستراكي وتوغلوا في عمق سيطرة الكتائب اللبنانية حتى وصلوا عينطورة، كما توجه العديد من المسلحين لفك الحصار إلا أن دخول القوات السورية إلى لبنان عجّل بسقوط المخيم ومنع القوات الفلسطينية من الوصول للنجدة.
إشتبكت القوات المشتركة (الوطنية اللبنانية و الفلسطينية) مع القوات السورية المتوغلة في العمق اللبناني واستطاعت في البداية أن توقع خسائر فيها إلا أنها في النهاية بدأت تخسر مواقعها خصوصا بعد استفاقة الكتائب وحلفائها من الضربات التي وجّهت لها وقيامها بإستغلال التدخل السوري واستعادة مواقعها التي خسرتها، وبعد ذلك تم التوقيع على إتفاقية تقاسمت من خلالها القوى المتحاربة النفوذ على بيروت فأصبح يوجد ما يُعرف بالشطر الغربي والشرقي.
(المصدر: موقع بوابة صيدا + مواقع التواصل الاجتماعي + وكابيديا)
ـــــــــــــ
إقرأ ايضاً
القائد المسلم أسد الدين شيركوه يُغير على مدينة صيدا التي كانت تحت الاحتلال الصليبي..
7 أيار 2008: عناصر حزب الله وحركة أمل يجتاحون مدينة بيروت وبعض مناطق جبل لبنان
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..