علاء الدين الغربي ـ بوابة صيدا
شكلت الابادة الجماعية التي تعيشها غزة، نموذج حقيقي لإبتكار أساليب للعيش والإستمرار. يحاول الغزاويون بطرق مختلفة ومتعددة تأمين قوتهم اليومي، هذا في حال لم تستهدفهم الغارات والصواريخ الإسرائيلية.
في رفح سوف تجتمع العائلات لتقطيع وقلي البطاطس، ثمّ بيع "الشيبسي" للنازحين والنازحات في المدارس بأسعار بخسة.
كما ستجد في احدى خيم رفح من يبيع ما تيسّر من منتجات الأجبان والألبان معتمداً على القليل من اللبن المحلي وآخر هولندي يُستخدم أساساً في مجال صنع الحلويات، لكنّ هذه الصناعة متوقفة بفعل غارات الاحتلال و حظره إدخال المواد الأولية هذه الصناعة الضرورية من الضفة الغربية .
أحصت عدة منظمات مختصة، منتجات المصانع في غزة عشية الحرب. اذ بلغ تعداد المصانع 11 مصنعاً ينتج ما يفوق الخمسة آلاف طن من الحليب، وما يزيد عن عشرة آلاف طن من الحليب الزبادي.
كان متوسط إنتاج هذه المصانع ما يقرب من 3500 طن. وهو ما أمّن آن ذاك 23٪ من إجمالي حاجات القطاعات الاستهلاكية بحسب إحصاءات سابقة لوزارة الاقتصاد في غزّة.
كما أحيت الحرب الصناعات البدائية مثل الحلويات الشامية، لكنها أيضاً تواجه الكثير من التحديات في ظلّ ارتفاع أسعار السكر وزيت الذرة و عدم توفّر غاز للطهي ما يصعب من صناعة وإنتاج هذه الحلويات.
في المقابل، دفع انقطاع الكهرباء الدائم في القطاع و توقف الطلاب عن دروسهم جرّاء الحرب إلى إنشاء البعض نقاط لشحن بطاريات الهواتف لقاء بدلات زهيدة.
حثّ أهمية وجود المياه الباردة للحفاظ على سلامة الأطعمة في الثلاجات، البعض على بيع الثلج بالاستعانة بالطاقة الشمسية.
منذ بدأ حرب الإبادة، سجلت غزة نسبة بطالة تفوق الـ 80 ٪ بحسب منظمة العمل الدولية. هذه الإجراءات والوسائل التي يلوذ بها أهالي القطاع، لربما تحدث تعديلات طفيفة. لكنها بالتأكيد لن يكون بوسعها إيجاد حلول مستدامة لمن يقع تحت نيران العدوان المتواصل.
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..