• لبنان
  • الاثنين, كانون الأول 23, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 4:07:44 ص
inner-page-banner
من صفحات التاريخ

جمهورية مهاباد.. الدولة الأقصر عمراً في التاريخ.. أقلقت إيران.. فغزتها واحتلتها..  

جمهورية مهاباد أو جمهورية كردستان، دولة كردية سابقة تأسست عام 1946 بقيادة الزعيم الكردي قاضي محمد في مدينة مهاباد، شملت مدن بوكان ونقدة وبيرانشهر وأشنوية ولم تدم أكثر من 11 شهراً.

كانت المدن الثلاث أرومية وخوي وسلماس بمثابة مناطق متنازع عليها بين جمهورية كردستان وجمهورية أذربيجان الشعبية.

غزا الحلفاء إيران في الحرب العالمية الثانية أواخر آب / أغسطس 1941 حينها سيطر السوفييت على الشمال، ومع غياب الحكومة المركزية تولت لجنة من الطبقة المتوسطة يدعمها زعماء القبائل الإدارة المحلية في مدينة مهاباد الكردية. شُكل حزب سياسي تحت مسمى جمعية إحياء كردستان، حيث انتُخب قاضي محمد رئيسًا للحزب، وعلى الرغم من أن الجمهورية لم تُعلن حتى كانون أول / ديسمبر 1945 إلا أن لجنة قاضي أدارت المنطقة لأكثر من خمس سنوات حتى سقوط الجمهورية.

مع سيطرة الحزب الديمقراطي الأذربيجاني على محافظة أذربيجان الشرقية من قوات الحكومة الإيرانية وتشكيل جمهورية أذربيجان الشعبية، أسس الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني حكومة الكردية الشعبية في مهاباد في 15 كانون الأول / ديسمبر 1946، وفي 22 يناير 1946 أعلن قاضي محمد تشكيل جمهورية مهاباد.

شكل مصطفى بارزاني مع جنوده من كردستان العراق العمود الفقري لقوات الجمهورية.

في 26 آذار / مارس 1946 وعد السوفييت الحكومة الإيرانية بانسحابهم من شمال غرب إيران بسبب ضغوط القوى الغربية بمن فيهم الولايات المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

في حزيران / يونيو، أعادت إيران سيطرتها على أذربيجان الإيرانية حيث عزلت هذه الخطوة جمهورية مهاباد. تضاءلت محاصيل وإمدادات القبائل التي دعمت قاضي محمد نتيجة للعزلة، كما اختفت المساعدات الاقتصادية والمساعدات العسكرية من الاتحاد السوفيتي مما أدى إلى أفلاس مهاباد اقتصاديًا.

في 5 كانون الأول / ديسمبر 1946، أخبر مجلس الحرب قاضي محمد أنهم سيقاتلون ويقاومون الجيش الإيراني إذا حاولوا دخول المنطقة ولكن عدم وجود دعم قبلي كردي جعل قاضي محمد يرى فقط مذبحة على المدنيين الكرد يقوم بها الجيش الإيراني، أجبره ذلك على تجنب الحرب بأي ثمن.

بعد عشرة أيام وتحديدًا في 15 كانون الأول / ديسمبر 1946، دخلت القوات الإيرانية مهاباد وبمجرد وصولهم إلى هناك، أغلقوا المطبعة الكردية وحظروا تدريس اللغة الكردية وأحرقوا جميع الكتب الكردية بما فيها المدرسية.

في 31 آذار / مارس 1947، تم شنق قاضي محمد في مهاباد بتهمة الخيانة.

(المصدر: بوابة صيدا + ويكابيديا)

ــــــــــــــ

إقرأ ايضاً:
لورانس العرب الذي خدع العرب لسنوات طويلة
سليمان الحلبي يغتال الجنرال كليبر

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة