مقالات

بديعة النعيمي ـ بوابة صيدا

استكمالا للمقالات السابقة بأجزائها الثلاثة....

وقد ازدادت وتيرة الاستيطان بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر للعام ٢٠٢٣ وخاصة بعد سعي دولة الاحتلال من خلال ارتكاب المجازر وعمليات الإبادة الجماعية وتدمير البنى التحتية في قطاع غزة إلى تهجير سكان القطاع وزرع كتل استيطانية داخله في الأحياء التي ادعت أن جيشها سيطر عليها.

إلا أن أهل غزة لم يتركوا غزتهم. فأهل الشمال تمسكوا بشمالهم وأهل الجنوب والوسط آثروا الموت شهداء في أرضهم يقفون خلف مقاومتهم التي من طرفها تدرك مخططات دولة الظلم. فهي لم تترك الأحياء لجيش الشواذ ومستوطني اليهود لزرع موطئ قدم لهم في القطاع.

ففي بداية شهر شباط/٢٠٢٤ اقتحم اكثر من مائة مستوطن منطقة عسكرية مغلقة على الحدود مع غزة. وحاولوا الدخول إلى القطاع، إلا أن الجيش أعادهم. وقال أحدهم في مقابلة صحفية بعد تلك المحاولة "سنستمر في محاولات دخول القطاع... سنصل وننصب خيامنا ونحاول الاستقرار في الأرض".

كما ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً استعرضت فيه توجهات دولة الاحتلال نحو تسريع بناء المستوطنات شرقي القدس منذ بدء عملية طوفان الأقصى.

وذكرت نفس الصحيفة أن الوزارات والمكاتب داخل الحكومة اليهودية تقف وراء أكبر المشاريع وأكثرها إثارة للجدل، حيث ستنشئ آلاف الوحدات السكنية بالاشتراك مع الجماعات القومية اليمينية التي لها تاريخ في محاولة طرد الفلسطينيين من منازلهم في أجزاء من شرق القدس.

كما ذكرت الصحيفة بأن الاحتلال في الضفة الغربية صادق مؤخرا على بناء ٣٥٠٠ وحدة استيطانية جديدة لتوسيع عدد المستوطنات المحيطة بالقدس المحتلة. وبهذا فدولة الاحتلال تهدد بالقضاء على أي احتمال عملي لقيام دولة فلسطينية.

وقد صرح وزير المالية المتطرف "بتسلئيل سموتريتش" أمام الكنيست بتاريخ ١٨/يوليو/٢٠٢٤ بأن "الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تقوم لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني".

ونتيجة لذلك فأعمال الهدم والحرب اليوم في شهرها العاشر قد ازدادت وتيرتها في مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة بهدف دفع الفلسطينيين على الهجرة واستيطان ما تبقى من الأرض.

للراغبين بقراءة الجزء الأول

عقود من الاستيطان في فلسطين (١)

للراغبين بقراءة الجزء الثاني

عقود من الاستيطان (٢)

للراغبين بقراءة الجزء الثالث

عقود من الاستيطان في فلسطين (٣)