• لبنان
  • الخميس, كانون الأول 12, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 11:15:11 م
inner-page-banner
مقالات

مصدر اسلامي: انتهى زمن الصمت..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب..

يبدو ان فائض القوة، وامتلاك السلاح، وتعطيل النظام السياسي اللبناني، وممارسة الهيمنة على الواقع اللبناني وتهديد الاستقرار العربي والاسلامي.. قد جعل من مجموعة محور ايران في لبنان، تفقد وعيها وقدرتها على التعاطي الايجابي والموضوعي مع اللبنانيين كما مع العالم العربي والاسلامي..

لذلك وبعد الذي سمعناه مؤخرا وسبق ان سمعناه ونسمعه، من اتهامات وشتائم يمس بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من احد الاعلاميين.. التابعين لفريق رفض الاستقرار والعيش المشترك واحترام الآخر.. مرفوض جملة وتفصيلاً...

فقد تم عقد لقاء ضم مجموعة من الاسلاميين والوطنيين الناشطين على الساحة اللبنانية للتداول بمخاطر هذا الفلتان والتفلت والاساءات المتعمدة دون وازع او رادع او احترام او خجل او تقدير لعواقب ما يقال وما قد يترتب عليه.. اذ بين الحين والاخر، يطل علينا من يهاجم المرجعيات الدينية وحتى العقائد الدينية لهذا الفريق او ذاك تشكيكاً او اتهاماً.. ويعطي نفسه الحق في رسم الاحداث التاريخية كما في ترجمة وتفسير مجريات تاريخية وقعت نتيجة ظروف ومعطيات معينة لا تفهم الا بتاريخها ومن خلال ما احاط بها من اجواء واحداث..

وراى المجتمعون ان التجاهل او التغاضي عن هذه الاساءات لم يعد مقبولاً، خاصة بما انه لم يصدر اي اعتذار رسمي او ادانة صريحة وواضحة من المرجعيات السياسية والدينية التي ترعى هؤلاء وتحميهم وتؤمن لهم الاطلالات الاعلامية والوسائل المناسبة من منابر وشاشات تجمعات واجتماعات لاطلاق مواقف مسيئة على المستوى الاسلامي من اتهامات لصحابة رسول الله، وامهات المؤمنين.. وتقديم روايات تاريخية لا اصل لها مطلقاً تسيء لرموز اسلامية.. تماما كما ما جرى مع المرجعيات المسيحية المارونية من اطلاق مواقف واتهامات تسيء للمكون المسيحي الاساسي في لبنان.. لمجرد الاعتراض على موقف سياسي تفرد به من يرى بنفسه القدرة على فرض شروطه وهيمنته وجبروته واستعلائه على اللبنانيين بمختلف طوائفهم ومكوناتهم..

وكلما راجعنا المرجعيات السياسية والاعلامية وحتى الدينية لهذا الفريق، يتم التمني علينا بتجاهل هذه السخافات وهي في الواقع ليست كذلك بل هي نهج وثقافة وسلوك واداء مشين ومعيب ومرفوض.. حتى ان هذا الواقع ممارسة تتطور وتتقدم مع الكثير من الرموز التي تمارس الكذب والنفاق في علاقاتها مع المجتمع اللبناني.. وتتخذ من القضية الفلسطينية ومواجهة العدو الصهيوني، وسيلة لتغطية ممارساتها غير المقبولة والمرفوضة..

كما بدا واضحاً ان المطالبة بالحوار والحرص على الاستقرار، ما هي الا عناوين براقة، لتغطية مشوع فتنة عميق الجذور وبعيد المدى لضرب ثقافة وعقائد ودور مكونات الكيان اللبناني تحت تهديد السلاح.. من خلال اطلاق ألسنة واقلام رجال السوء.. حتى تصبح هذه المفردات متناولة ومألوفة لدى المواطن اللبناني وادخال التشكيك والشك في ثقافة كل مكون وبيئة لبنانية..

بناءً عليه.. فإن ما اتفق عليه المجتمعون هو التالي:

ان مجرد صمت المرجعيات السياسية لهذا الفريق على ما يتم اطلاقه من عبارات ومصطلحات هو موافقة ان لم يكن تشجيعاً..

احترام عقيدتنا الاسلامية وعقيدة اخواننا المسيحيين في لبنان، وعقائد باقي المكونات اللبنانية هو امر اساسي وطبيعي ولا يمكن التفريط به

لا يمكن ان نقبل باي اساءة لرموزنا الدينية التاريخية.. واي تطاول سوف نرد عليه اعلاميا بما يتناسب مع حجم الاساءة

ان اية قراءة تاريخية يتم الترويج لها على انها من المسلمات، في حين انها تتضمن اساءة وتضليل وتشويه سوف نضطر للرد عليها..

ان الاحترام المتبادل هو الحل الامثل والمطلوب.. مهما كانت المناسبات الدينية من الاهمية بمكان لهذا الفريق واي فريق اخر

على الفريق المستقوي بسلاحه ان يعيد النظر بكل مفردة ومصطلح يستعمله ويطلقه، حتى لا يرتد عليه سلبا وبكل وضوح وفي كافة المنتديات

لقد طفح الكيل من هذا النهج الذي يقود وطننا الى الفتنة التي نرفضها بكل جرأة وقوة.. ولكن على الاخر ان يفهم حدوده..

لقد انتهى زمن الصمت على هذا النهج غير الاخلاقي وغير المقبول ..

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة