• لبنان
  • الخميس, كانون الأول 12, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 10:03:10 م
inner-page-banner
مقالات

هل ستتحول معركة رفح من مفتاح النصر المطلق  إلى مكمن الهزيمة الساحقة ؟

سعيد زياد ـ بوابة صيدا

في حرب أكتوبر عام 73 قرر وزير حرب العدو في ذلك الوقت موشيه دايان خرق وقف إطلاق النار الذي قرره مجلس الأمن، بتوجيه "ضربة أخيرة" أفضت إلى احتلال مدينة السويس المصرية؛ الأمر الذي تحول إلى هزيمة نكراء، انتهت بإخفاق جيش العدو في أغلب نقاط الاشتباك في المدينة، وتكبّده خسائر فادحة تجاوزت الـ 200 جندي، نصفهم على الأقل من القتلى.

وفي نهاية حرب لبنان الثانية، في شهر آب/ أغسطس 2006، أصدر مجلس الأمن القرار (1701)، القاضي بإنهاء الحرب، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلي آنذاك إيهود أولمرت، ووزير دفاعه عمير بيرتس، وقادة الجيش، أصدروا أوامرهم بمواصلة القتال من أجل تحسين مواقع تموضع قواتهم، وتقريب خطّ الجبهة نحو نهر الليطاني. في تلك المعركة، سقط عشرات القتلى والإصابات، وتحولت "الضربة الأخيرة" من ضربة موجَّهة للمقاومة اللبنانية إلى مذبحة في قوات العدو.

كانت القوة التي زُجّ بها في معركة السويس في حرب أكتوبر، وكسر بها وقف إطلاق النار، هي "الفرقة 162"، وهي ذات الفرقة التي كسر بها قرار مجلس الأمن في حرب لبنان الثانية، وتورطت بخسائر فادحة، وهي ذات الفرقة كذلك التي تقود مسرح العمليات الآن في رفح، فهل سنكون أمام ضربة قاصمة تكسر هذه الحرب بذات السلوك الذي كسرت به حرب أكتوبر وحرب تموز؟

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة