• لبنان
  • الاثنين, تشرين الأول 27, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 10:52:58 م
inner-page-banner
مقالات

هل المواطنية اللبنانية تبني دولة واقعا؟

د. عصام العيتاوي ـ عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين

المواطن في لبنان الذي يحمل تذكرة او سجل قيد افرادي او عائلي مكتوب عليه (اكثر من عشر سنوات، لا سيما الموطنين منهم) وخاصة الذين هربوا من تركيا، والسوريين والفلسطينيين وكثير من الاقليات.... فعلا مواطنين يتمتعون بـ المواطنية اللبنانية الصرفة...؟؟؟!

هذا التساؤل ينطبق من بعض الوجوه، على المواطنين ابا عن جد، لماذا؟

ذلك لعدة اسباب مندمجة ومتحدة بعضها من بعض وفقا لما يأتي:

اولا: النظام اللبناني العام الذي فصل لقيام دولة، تجمع خليطا من الاديان والمذاهب وصلت اخيرا الى 17 مذهب.

ثانياً: من النقطة الاولى و من بداية سن هذا النظام، لم يؤخذ جديا النظام بنفسه، بل كيف يراعى كل مكون فيه وفق نصيبه في الحكم؟.

ثالثا: لا يعد النظام اللبناني نظاما يأخذ المواطن فيه الى المواطنية المعدومة اصلا فيه، وعن سابق تصميم و اصرار .

رابعا: الزام سلطته السياسية في اقامة مؤسسات رسمية لطوائفه كافة... وهذا ما يجعل المواطن ومواطنيته للمرجعية الدينية الخاصة بمذهبه...؟.

خامسا: في مؤسسات الحكم، الاولى، الثانية، و الثالثة، مرتبطة بالمذهب لا بالكفاءة.... ويندرج ذلك في انتخاب سائر النواب في  المجلس النيابي... واختيار الوزراء وفقا ل 6  وال 6 مكرر ومكررة؟ .

سادسا: لا كل النواب ولا الوزراء يمثلون كل الشعب اللبناني والمجنسين معهم؟ بل كل نائب و وزير يمثل طائفته فقط...؟ وان لم يرض عنه رئيس طائفته لا يصل الى الحكومة ولا يحكم...؟.

ثامنا: بناء عليه، وعليها البناء الهندسي، نعم عليها؛ لان المؤنث لا يتطبع في كل شيئ كان يحمله المذكر؟؟؟!

تاسعا: كل مسؤول آخر والسابقين الذكر، يعمل لنفسه اولا.. ثم لطائفته، اذا بقي احجار على (رأي ظريف لبنان فليمون وهبي بنشىوف)...؟

عاشرا ومعشرا فوق المئة، يرى المواطن ومعه المواطنية عندما يظهر النائب او الوزير او المسؤول في الاعلام، انه لا يمثله الا اذا كان من ابناء مذهبه، لا دينه و لا وطنه؟ فاي مواطن هذا، و اي مواطنية هذه؟

وليس هذا فحسب، المواطن ولاءه لمرجعيته السياسية... ثم المذهبية... واخيرا وليس بآخر لدولته؟؟

لنسال اولا واخيرا هل هذا يؤسس لوطن وحكام وطن وموظفي وطن، ام يؤسس لغير ذلك... هذا التوصيف لما في لبناننا يحتاج كله الى تغيير واقع النظام الذي بني عليه ؟؟؟!.

وحتى يكون عندنا وطن و.. و.. و مواطنية صرفة لا بد من ذلك...؟؟؟.

عندها نصبح في دولة الدستور والقانون والانظمة المرعية... فيتمتع المواطن بحقه، ويخضع لواجباته منقادا الى الركون لوطنه وحكامه ونوابه، خاصة بعد رفع الحصانة عنهم اذا خالفوا الدستور والنظام والقوانين. وحتى نصل الى ذلك، سيظل للمواطنة الدرجة الاولى لما اسست عليه...

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة