مقالات

رأي الموقع ـ خاص بوابة صيدا

هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكرر على عمدة لندن المسلم صادق خان لم يعد مجرد سجال شخصي، بل تحوّل إلى أداة سياسية تكشف عن نزعة إقصائية تستهدف المسلمين والرموز المرتبطة بالهجرة.

وصف خان بـ "عمدة فظيع وحقود ومقزز" يفضح خطابًا يقوم على شيطنة الآخر، ويغذي مناخًا من الكراهية والإسلاموفوبيا في الغرب. 

هذا السلوك ليس جديدًا على ترامب؛ فهو يوظف لغة الاستفزاز والعداء لكسب قاعدة انتخابية محافظة، حتى لو كان الثمن تقويض قيم التعددية التي تمثلها مدن كبرى مثل لندن وباريس. لكن الأخطر أن هذه اللغة تضع بريطانيا في موقف حرج: بين الدفاع عن رموزها السياسية وبين الحفاظ على علاقتها مع واشنطن. 

إن استمرار ترامب في استهداف شخصيات إسلامية يكرّس صورة زعيم يستخدم الانقسام كسلاح سياسي، ويهدد بتحويل الخلافات الشخصية إلى معارك هوية، حيث يصبح المسلمون والمهاجرون وقودًا لخطاب انتخابي يفتقر إلى المسؤولية.