• لبنان
  • الأربعاء, تشرين الأول 22, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 2:49:40 م
inner-page-banner
مقالات

"الشتاء يقترب... وتأخير الساعة في لبنان يفتح باب الجدل من جديد"

بقلم نادر البزري ـ بوابة صيدا

بعد ثلاثة أيام، وتحديدًا عند منتصف ليل الخامس والعشرين والسادس والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر)، سيبدأ لبنان العمل بالتوقيت الشتوي، من خلال تأخير الساعة ستين دقيقة. هذا الإجراء الذي بات مألوفًا كل عام يعلن قدوم موسم الشتاء رسميًا، لكنه في كل مرة يفتح الباب أمام تساؤلات قديمة جديدة: ما قصة هذا التوقيت؟ ولماذا نؤخر ونقدّم ساعاتنا؟ وهل لهذا التعديل فعليًا تأثير على حياتنا؟

قصة التوقيت الصيفي والشتوي... بالتفصيل الممل

يرجع اعتماد التوقيتين الصيفي والشتوي إلى فكرة بسيطة نشأت في أوائل القرن العشرين، هدفها الأساسي كان الاستفادة قدر الإمكان من ضوء النهار لتوفير الطاقة. إذ تتيح هذه الفكرة للناس الاستيقاظ والنوم في وقت يتزامن أكثر مع سطوع الشمس.

في لبنان، كما في كثير من الدول، يُقدّم التوقيت ساعة واحدة في الربيع (نهاية آذار/مارس) ويُعاد تأخيرها في الخريف (أواخر تشرين الأول/أكتوبر)، ليعود العمل بالتوقيت الشتوي. ومع أن الفكرة تبدو منطقية من الناحية التقنية، إلا أنها لم تسلم من الانتقادات.

آراء اللبنانيين... بين مؤيد ومعارض

كلما اقترب موعد تغيير الساعة، تعود الأحاديث والانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الأحاديث اليومية. البعض يرى في هذا التغيير ضرورة تنظيمية ترتبط بإيقاع العالم، بينما يعتبره آخرون إجراءً غير ضروري يسبب الارتباك، خاصة في المدارس وأماكن العمل والمواعيد الطبية وحتى مواعيد الصلاة.

هناك من يعاني فعليًا من صعوبات في التكيف مع التوقيت الجديد، خصوصًا الأطفال وكبار السن وذوي الدوامات الصباحية. في المقابل، يرى مؤيدو التوقيت الصيفي أنه يوفّر في استهلاك الكهرباء، ويمدّ ساعات النهار العملية.

وفي بعض السنوات، شهد لبنان جدلاً سياسياً ودينياً حول توقيت تغيير الساعة، ما أضاف بُعداً غير تقني للنقاش. ومع ذلك، يبقى القرار رسميًا، وتطبقه كافة المؤسسات في نهاية المطاف.

الختام...

ومهما تعددت الآراء، ومهما اختلفت وجهات النظر، فإن هذا التوقيت تحصيل حاصل، لا مفر منه. هو جزء من نظام عالمي، وعلينا كلبنانيين التعامل معه والتأقلم مع تغييراته.

وكل عام وأنتم بخير، مع بداية موسم الشتاء.

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة