• لبنان
  • الاثنين, تشرين الأول 13, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 3:27:40 م
inner-page-banner
الأخبار

وثائق مسربة تكشف عن تعزيز دول عربية التعاون العسكري مع إسرائيل أثناء حرب غزة  

نشرت صحيفة الواشنطن بوست تقرير، للصحفي ديفيد كينر، وقال فيه إن دولاً عربية عززت التعاون مع الجيش الإسرائيلي طوال أشهر الحرب.

و تعاونت صحيفة الواشنطن بوست والاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين في إعداد هذا التقرير. كما ساهم دان لاموث في إعداده.

وبحسب التقرير فإن مسؤولين عسكريين إسرائيليين وعرباً اجتمعوا في لقاءات وتدريبات، بتسهيل من القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، تمحورت حول التهديدات الإقليمية وإيران والأنفاق تحت الأرض.

وتعود "بداية هذا التعاون إلى ثلاث سنوات مضت، إذ عقدت اجتماعات تخطيطية في البحرين ومصر والأردن وقطر بمشاركة ضباط رفيعي المستوى من الجانبين. وأوضحت الوثائق أنّ هذه العلاقات واجهت أزمة بعد الغارة الإسرائيلية على الدوحة في سبتمبر/أيلول، لكنها قد تلعب دوراً محورياً في مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في غزة"، وفق الصحيفة.

وتلفت الواشنطن بوست إلى أنه "رغم هذا التعاون السرّي، واصل القادة العرب انتقاد إسرائيل علناً، إذ وصف قادة مصر وقطر والسعودية والأردن حربها في غزة بأنها 'إبادة جماعية'، بينما اتّهم أمير قطر إسرائيل في الأمم المتحدة بأنها 'دولة معادية لبيئتها تبني نظام فصل عنصري'".

وبحسب الوثائق اجتمع كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين والعرب في قاعدة العديد الأمريكية في قطر، في مايو/أيار 2024، وأن الوفد الإسرائيلي ذهب إلى القاعدة الأمريكية مباشرة دون الدخول إلى قطر عبر المطارات حتى لا يتم كشفه.

وتُظهر الوثائق أن التهديد الذي تُشكله إيران كان الدافع وراء توثيق العلاقات، برعاية "سنتكوم".

وتقول الواشنطن بوست إن الوثائق المسربة التي اطلعت عليها، كان قد حصل عليها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، وتتألف من خمسة عروض تقديمية من برنامج باوربوينت للقيادة المركزية الأمريكية.

وتتحدث الوثائق عن إنشاء ما يصفه الجيش الأمريكي بـ"الهيكل الأمني الإقليمي".

ويضم "الهيكل الأمني الإقليمي" إسرائيل وقطر والبحرين ومصر والأردن والسعودية والإمارات، مع اعتبار الكويت وعُمان "شريكين محتملين"، وفق الواشنطن بوست.

كما تشير الصحيفة إلى أن العروض التقديمية غير سرّية ووُزّعت على الشركاء العرب، وفي بعض الحالات أيضاً على تحالف الاستخبارات "العيون الخمس" الذي يضم أستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة، وأُعدت بين عامي 2022 و2025، أي قبل حرب غزة واستمرت بعد اندلاعها في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وعن تفاصيل التعاون كانت الولايات المتحدة قد أعلنت "إرسال 200 جندي إلى إسرائيل لدعم تنفيذ اتفاق الهدنة، إلى جانب قوات من بعض الدول العربية المشاركة في هذا التعاون الأمني. ويأتي ذلك بعد إعلان هذه الدول دعمها خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكوّنة من 20 نقطة لإنهاء الحرب، وتدعو إلى تشكيل قوة دولية في غزة لتدريب شرطة فلسطينية جديدة".

ويضيف التقرير أن من بين "التدريبات المشتركة، عُقدت دورة في قاعدة (فورت كامبل) في ولاية كنتاكي الأمريكية حول كيفية كشف وتحييد الأنفاق، وهو التكتيك الذي تستخدمه حركة حماس في غزة. كما عملت القيادة المركزية على تطوير خطط إعلامية لمواجهة الرواية الإيرانية...".

تحقق الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين وصحيفة الواشنطن بوست من صحة الوثائق من خلال مقارنة التفاصيل الرئيسية بسجلات وزارة الدفاع الرسمية والوثائق العسكرية المؤرشفة وغيرها من المصادر المفتوحة. تطابقت تواريخ ومواقع التدريبات والاجتماعات العسكرية المعلنة مع البيانات الرسمية الصادرة عن الجيش الأمريكي، كما تطابقت أسماء ورتب ومناصب المسؤولين العسكريين الأمريكيين والأجانب مع السجلات العامة.

وبحسب ما نشرت الصحيفة، رفض مسؤولو القيادة المركزية الأمريكية التعليق على التقرير. ولم تستجب إسرائيل والدول العربية الست المشارِكة في هذا المشروع لطلبات التعليق.

وفي إشارة إلى الحساسية السياسية لهذا التعاون، تنص الوثائق على أن الشراكة "لا تشكل تحالفاً جديداً" وأن جميع الاجتماعات "ستُعقد في سرّية تامة".

وتُظهر الوثائق أيضاً تنفيذ خطة دفاع جوي لمواجهة صواريخ وطائرات إيران المسيّرة، التي وقّعت عليها إسرائيل والدول العربية في مؤتمر أمني عام 2022، واتفقوا على تنسيق التدريبات العسكرية وشراء المعدات اللازمة لإنجاحها... لكن رغم هذا لم يفعل نظام الدفاع الجوي شيئاً لحماية قطر من الضربة الإسرائيلية، تقول الصحيفة.

وتقول الصحيفة إن قطر والسعودية لعبتا دورا مهماً خلف الكواليس في هذه الشراكة الناشئة. وأكدت الوثائق أن مؤتمر الأمن الذي عُقد في مايو/أيار 2024 في قاعدة العديد الجوية كشف عن تنامي التعاون، حيث أجرى مسؤولون إسرائيليون مناقشات ثنائية مع ممثلين من كل دولة عربية مشاركة.

كما تبادلت السعودية المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل والشركاء العرب حول مجموعة واسعة من القضايا الأمنية.

وفي اجتماع عُقد عام 2025، قدّم مسؤول سعودي ومسؤول استخبارات أمريكي "نظرة عامة استخباراتية" للشركاء حول التطورات السياسية في سوريا، والدور الذي تلعبه روسيا وتركيا والقوات الكردية. كما تناولت الإحاطة "التهديدات التي تشكلها جماعة الحوثي، المدعومة من إيران في اليمن، وعمليات تنظيم الدولة في سوريا والعراق".

(المصدر: بي بي سي)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة