الأخبار

بوابة صيدا

بكل معاني الفخر والعز والكبرياء، تنعى المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة إلى شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات والى أهلنا الصامدين في مخيمات اللجوء والعودة في لبنان، وإلى الأسرة الرياضية الفلسطينية، ثلة من شباب وفتية مخيم عين الحلوة، الذين ارتقوا شهداء إثر غارة إسرائيلية جبانة استهدفتهم أثناء ممارستهم الرياضة في ملعب الشهيد محمد طه.

إن هذا الاستهداف الغادر يؤكد مجدداً على وحشية هذا المحتل وإجرامه ضد شعبنا الفلسطيني، وهو استمرار في مسلسل القتل والتدمير الذي ينتهجه ضد الشعب الفلسطيني وشعوبنا العربية، والذي لم يسلم منه الرياضيين والمنشآت الرياضية في قطاع غزة، فها هو اليوم يقتل ويدمر الحياة الرياضية الفلسطينية في لبنان وفي مخيم عين الحلوة الذي يعاني من اكتظاظ سكاني هائل وشُح كبير في المساحات المفتوحة والملاعب المُغلقة.

إن إدعاء الاحتلال أنه استهدف مركزاً للتدريب العسكري هو محض كذب وافتراء لتبرير جريمته البشعة، فالمكان المستهدف هو ملعب رياضي معروف لعوام الناس ويرتاده شباب مخيم عين الحلوة بشكل يومي، وكل ادعاءات الاحتلال هي محاولات للتضليل والتهرب من المسؤولية.

إن دماء هؤلاء الشباب الذين ارتقوا نتيجة هذا الاستهداف الآثم تمتزج مع دماء أبناء شعبنا في الداخل المحتل لتؤكد وحدة الأرض ووحدة الشعب ووحدة المسار والمصير وأن شعبنا مهما بلغته تضحياته فإنه متمسك بحقه الثابت والراسخ في أرضنا المباركة فلسطين.

إن المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة إذ تنعى هؤلاء الشهداء الأبرار فإنها تؤكد أن شباب شعبنا في لبنان متمسكين بحقهم التاريخي والأزلي في العودة الى فلسطين, كما تدعو المؤسسة كافة الأطر والهيئات الرياضية لإدانة هذه الجريمة والضغط لتجريم الاحتلال ومحاسبته على جرائمه وإرهابه بحق المدنيين.

ودعت المؤسسة الرياضيين وكافة أبناء شعبنا في كافة المخيمات إلى المشاركة الواسعة في تشييع الشهداء ومجالس التبريكات في مخيم عين الحلوة.

الحرية لأسرانا والشفاء لجرحانا والرحمة لشهدائنا