• لبنان
  • السبت, أيار 24, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 2:40:03 م
inner-page-banner
مقالات

ماهية "الدفاع" بالطريقة الإسرائيلية

د. صريح صالح القاز ـ بوابة صيدا

سمّى الكيانُ الإسرائيلي جيشه بـ"جيش الدفاع"، ليوهم الآخرين وكأنه حمامة سلام، لا يقتل ولا يَغزو، ولا يُفني ولا يُدمِّر!

فهل إبادةُ غزة والضفة دفاعٌ عن النفس؟

وهل القصفُ بطائرات F-35 وغيرها في أعماق لبنان، بل في محيط القصر الرئاسي السوري، هو دفاعٌ عن النفس أيضًا؟

وهل هدم المباني على رؤوس ساكنيها، وتوسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، والتوغّل البري في جنوب لبنان وسوريا، يُعتبَر دفاعًا عن الذات أم افتراسًا وابتلاعًا للجار؟

هو من يهاجم، يقتحم، ينسف، يستوطن، يحتل، ثم لا يخجل أن يدّعي أنه "جيش دفاع"!

لا بأس إذًا – حسب منطق الزمن الأعوج – أن تكدّس "إسرائيل" ما شاءت من الأسلحة والقنابل الفتاكة، بما في ذلك السلاح النووي، باسم "أمن إسرائيل" و "ضمان تفوقها"، وكأن الأمنَ وحقّ الحياة ونعمة البقاء ليست إلا حكرًا على "إسرائيل"، مشروعةٌ لها ومحرّمةٌ على سواها من بني الإنسان.

وهكذا درجت إسرائيل على إيهام الآخرين وتضليلهم، بأن من حقها وحدها فقط أن تراكم قوتها العسكرية، لكن فلسطين ولبنان وسوريا مثلًا لا يجوز لهم ذلك، ومن الضروري والواجب عليهم، وعلى المنطقة العربية برمّتها، أن ينزعوا سلاحهم تمامًا، لتصبح أراضيهم منزوعة السلاح بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، حتى سكاكين البصل وملاعق الطعام وشوكات المائدة يجب انتزاعها وعدم اقتنائها، لأنها باتت تُشكّل تهديدًا للأمن القومي الإسرائيلي!

في نظر إسرائيل، سلاحُ العربي الوحيد المسموح به... هو الصمت لا غيره! 

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة