مقالات

حسان القطب ـ بوابة صيدا

مدينة صيدا، مدينة تجارية وسياحية وخدماتية وليست مدينة صناعية، ولذلك يجب العمل على تفعيل وتطوير وتحسين البنية التحتية لهذه المدينة بما يتناسب ويخدم واقع ودور وظروف وامكانات المدينة ويؤمن فرص عمل لشبابها، ويشكل عامل جذب لتشجيع الاستثمار المحلي الصيداوي ومن خارج المدينة في القطاعات التي اشرنا اليها.. اليوم نحن مقبلون على انتخابات مجلس بلدي جديد، بعد تأجيل وتمديد لاسباب كانت تحجب، بل وتمنع اجراء الانتخابات نتيجة حالة الفراغ الدستوري والحكومي والاداري الذي عاشه الوطن طوال اكثر من سنتين..

لذا علينا التأكيد على شكل ومضمون وشخصيات ودور المجلس البلدي الذي نريد:

نريد مجلساً بلدياً، ينظر لمستقبل المدينة ويضع خططاً مناسبة لتطوير البنية التحتية

من هنا نرى اهمية مراجعة المرحلة الماضية من العمل البلدي مع المجلس البلدي الذي سوف ينتخب بديلا له..!!

والانجازات التي تحققت وتلك التي لم تتحقق، وهل تم احترام الوعود الانتخابية التي سبقت انتخاب هذا المجلس..!!

عندما نسير في شوارع المدينة وخاصة الوسط التجاري، ونرى ونلمس ونعايش واقعاً مؤسفاً من طرقات وارصفة من المعيب ان تكون او يتم تجاهلها في مدينة عريقة في حضورها التاريخي والحاضر.. تعاني من هذه المعوقات والفساد والاهمال وعدم المعالجة الا بطرق بدائية من باب رفع العتب.. علينا العمل على تحديد المسؤوليات والاشارة باليد وبالاصبع الى الجهة الفاسدة التي تجاهلت عملية التأهيل..

نتساءل لماذا لا يتم الترويج الاعلامي لجذب السياحة الداخلية كما الخارجية الى الاماكن الاثرية، في مدينة صيدا، سواء المواقع الاثرية الكثيرة، او المدينة القديمة التي قد لا يوجد لها مثيل او شبه على ساحل المتوسط..!! مما يحسن الدخل المالي لاصحاب المصالح في المدينة..

الاضاءة على الجهة التي تقوم بترسيخ التجهيل المعرفي والتغييب الاعلامي، وتجعل من البلد القديمة، حالة تدور حولها قصص وخرافات تتضمن ترهيباً وليس ترغيباً..؟؟ بحيث انه حتى ابناء المدينة يخشون الدخول اليها والتجول فيها..؟؟

لو سألنا اي مواطن صيداوي عن اسماء اعضاء المجلس البلدي، ربما لا يعرف ابداً، او انه يستطيع تسمية اربعة او خمسة اسماء من اصل 21 عضو.. والسبب بسيط، لان بعضهم يستند في تمثيله الى الجهة التي قدمته وانتخبته للمجلس البلدي وليس لحضوره ودوره اللازم والمطلوب في المجلس البلدي.. وبالتالي غياب فعاليته تجعل من شخصيته مجهولة بالنسبة للناخب الصيداوي..