• لبنان
  • الخميس, كانون الأول 26, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 5:54:35 م
inner-page-banner
مقالات

الحرب على غزة ـ قطار آخر المحطات

بديعة النعيمي ـ بوابة صيدا

يقول "بنيامين نتنياهو" بعد أن شدد على زيادة تسليم الأسلحة الأمريكية، أن هذا سيساعد على إنهاء الحرب بسرعة أكبر " خلال الحرب العالمية الثانية قال تشرشل للولايات المتحدة: أعطونا الأدوات وسوف نقوم بالمهمة. وأنا أقول: أعطونا الأدوات وسننهي المهمة بشكل أسرع بكثير".

نتنياهو لم تكفه كل الأسلحة التي تجاوزت تكلفتها المليارات المقدمة من الدول الداعمة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ليحقق أهدافه وينهي الحرب. ولا زال يطلب المزيد مستدلا على ما قاله تشرشل، مع علمه بأنه سيفشل لو جمعوا له أسلحة العالم أجمع.

الدولة التي تبجحت بأنها لا تقهر منذ قيامها ظلما لم تكن لتصمد لولا دعم الولايات المتحدة. وقول نتنياهو السابق يعكس الاعتماد الكامل لدولة الاحتلال على الولايات المتحدة في استمرارها في الحرب على غزة.

فقد تسلمت هذه الدولة من الأخيرة منذ بداية الحرب عشرات الآلاف من القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات والصواريخ وغيرها من الأسلحة والآليات بالإضافة إلى الجنود والمرتزقة. كما انها تعتمد عليها في الحماية من الصواريخ، والحصول على المعلومات الاستخباراتية الدقيقة. والاهم الحماية من القرارات الدولية من خلال مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل.

ومع كل تلك التحصينات والدعم العسكري والسياسي الأمريكي إلا أن جيش دولة الاحتلال فشل في تحقيق أهداف الحرب التي حددها نتنياهو في بداية الحرب.

فلولا ذلك الدعم الغير المشروط لما أمكن لدولة الاحتلال الصمود يوم واحد ولما ارتكبت عصابات هذه الدولة المتمثلة بجيشها الدموي ما ارتكبت من جرائم في غزة والضفة الغربية.

وقد اكدت الولايات المتحدة دعمها الكامل لدولة الاحتلال منذ بداية الحرب عندما ذكر وزير خارجية الولايات المتحدة "بلينكن" بأن "باراك أوباما" وقع عام ٢٠١٦ اتفاقا مع "إسرائيل" لتزويدها بـ ٣,٨ مليارات من الدولارات من المساعدات العسكرية سنويا".

كما ألقى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "جو بايدن" خطابا بعد عملية ٧/أكتوبر وتعهد فيه "بتقديم الدعم الكامل "لإسرائيل" الحليف الرئيسي لواشنطن في الشرق الأوسط".

واليوم بعد أن نكل محور المقاومة الإسلامية لحزب الله في الشمال بدولة الاحتلال، يصرح "نتنياهو" بأنه سيخوض الحرب ضد الحزب. وهنا صرحت قناة "سي إن إن" الأمريكية "أن إدارة "بايدن" أبلغت "إسرائيل" أنه في حال اندلعت حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل فإن إدارة بايدن ستدعم إسرائيل بشكل كامل".

وبعد كل هذا الدعم لهذه الدولة الظالمة وفشل جيشها الذي لم ينجح بعد أكثر من ثمانية أشهر سوى بارتكاب المزيد من المجازر وخسارة آلاف من جنوده وضباطه  أمام مقاومة من أبطال يرتدون (التيشيرتات والصنادل والشباشب البلاستيكية) فكيف سينتصر في الشمال؟ بل كيف سيصمد هذا الجيش المترهل المهزوم هناك؟.

فها هو اللواء احتياط "يسرائيل زيف" يصرح "بأن الوضع العام في "اسرائيل" يزداد سوءا.... وهناك أزمة ثقة داخلية ، "إسرائيل" في وضعها الحالي لا تملك القدرة على الصمود لأشهر أخرى في ظل تدهور وضع الجيش".

ويبدو بأن "بنيامين نتنياهو" يهلوس حينما يتحدث عن اليوم التالي للحرب على قطاع غزة ويقول "يجب نزع سلاح دائم لقطاع غزة إلى جانب ذلك يجب أن يكون حكم مدني ما في القطاع". وهو الذي لا زال لا يعرف كيف يخرج من غزة وقد غاص في وحلها.

ثم يهدد بنقل جبهة الحرب إلى الشمال للقضاء على حزب الله. حزب الله الذي يمتلك أضعاف ما تمتلكه حماس في غزة كيف لنتنياهو بجيشه المترهل أن يهزمه؟ وهنا نذكر ما نقلته وسائل إعلام عبرية عن نائب مستشار الأمن القومي السابق"تشاك فريليتش" حيث قال "كل الجولات مع حزب الله منذ التسعينيات انتهت بشكل مخيب (لإسرائيل)".

وبهذا الشأن نذكر تعليقا على فيديو انتقد حكومة الليكود التي تقود البلاد في قطار آخر المحطات، ويقول التعليق "المطلة تحت نيران حزب الله مثل صيد البط ، وعلى لسان منتقدي حكومة الليكود من اليهود: (الله يوخذ حكومة اليمين، حكومة نكرات وأصفار) ". 

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة