بوابة صيدا
ولد رشيد عبد الحميد كرامي في 30 كانون الأول/ديسمبر 1921، وهو سياسي لبناني ينتمي لمدينة طرابلس، وينتمي إلى عائلة سياسية عريقة، شغل منصب رئيس الوزراء ثماني مرات (رقم قياسي)، كان أولها بين أيلول/سبتمبر 1955 و آذار/مارس 1956 وآخرها بين نيسان/أبريل 1984 إلى حين استشهاده في 1 حزيران/يونيو 1987.
اغتيل على إثر تفجير طائرة عامودية عسكرية كان يستقلها.
أدين سمير جعجع قائد القوات اللبنانية بتدبير الاغتيال وحُكِم عليه بالإعدام ثم بالسجن المؤبد قبل أن يطلق سراحه سنة 2005.
تجزم أمل كرامي إبنة أخ الرئيس رشيد كرامي بأن جعجع وراء مقتل عمها رشيد: فتقول في مقابلة: “كان جعجع قبل الإغتيال مصمما” على إنشاء مطار حالات كمطار خاص بالمسيحيين مما كان سيزيد بالإنقسام اللبناني، وقاد أثناءها حملة إعلامية شعواء على رشيد كرامي استخدمت فيها المنابر، واليافطات، ومحطات التلفاز. اجتمع كرامي بالرئيس كميل شمعون في مكتب الرئيس حسين الحسيني، واتفقا على عشرة بنود اعتبرت فيما بعد أسس الطائف، ولم يعجب هذا الطرح جعجع الذي كان مصرَا على إنشاء مطار حالات واستحدث وأنصاره عبارة “حالات حتما”.
وتقول: “قدم عمي استقالته للرئيس أمين الجميل، إلا أن الجميل لم يقبلها".
ليلة استشهاده، كنا نتعشى سويا وأخبرنا بأنه ذاهب في الغد إلى بيروت، وبأنها ستكون الزيارة الأخيرة إلى هناك، بهدف تقديم الورقة للرئيس كميل شمعون وبيار الجميل، والتي كانت تحوي البنود العشرة التي تم الإتفاق عليها مع الرئيس كميل شمعون.
تعرض عمي رشيد لعدة محاولات إغتيال، ومن المعروف عنه أنه كان يؤمن بالقضاء والقدر، إلا أن تكرار تلك المحاولات جعل من حوله يتخذون تدابير أمنية لحمايته.
وتقول: من وضع العبوة في طائرة عمي ملقب ب “الزمك” إلا أن أحدا لم يعرف هذا “الزمك” حتى اليوم، وهذه المعلومات هي نتيجة إعترافات سكرتيرة غسان توما، رئيس جهاز أمن القوات اللبنانية، وأكدت السكرتيرة أن من أعطى الإشارة عند انطلاق عمي في الهليكوبتر هو العميد خليل مطر الذي قال: “طار الحمام”. كان هناك زورق في منطقة سلعاتا، ويضم غسان توما، ومرافقه الشخصي انطوان الشدياق، ومساعده الأقرب غسان منسى، والرائد خليل مطر وأيضاً عفيف خوري قائد قاعدة جونية البحرية التابعة للقوات، لمراقبة إنطلاق الطائرة والقيام بالتفجير.
عمي رشيد كان يجلس في مكان ثابت في الطائرة، ولا يغير مكانه، وعندما أعطيت الإشارة تم الضغط على الزر، فانفجرت العبوة التي كانت موضوعة خلف مقعد عمي رشيد، وبعد التفجير بقي كل ركاب الطائرة أحياء ما عدا عمي.
وأود الإشارة إلى أنه من ضمن اعترافات السكرتيرة، أن توما ومساعديه تناولوا الشامبانيا بعد الإغتيال، وبأن جعجع قال عبارة: اخو (…) هو قدنا بدو يتحدانا. “
ولكن النائب خالد الضاهر اتهم النظام السوري باغتيال كرامي، مؤكدا أن لا علاقة لجعجع لا من قريب ولا من بعيد بهذه الجريمة. مؤكداً أن ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺃﺣﻤﺪ ﺣﻠﻮﻡ هو ﻣﻦ ﺇﻏﺘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺭﺷﻴﺪ ﻛﺮﺍﻣﻲ، وهو من ﺃﻋﻄﻰ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻟﻠﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ، ﺣﻴﺚ كانت تتواجد ﺍﻟﻤﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻘﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺭﺷﻴﺪ ﻛﺮﺍﻣﻲ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺮﻭﺕ. ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻟﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻔﺨﻴﺦ ﺍﻟﻤﺮﻭﺣﻴﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻛﺮﺍﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻹﻟﺘﻘﺎﺀ ﻣﻊ ﻛﻤﻴﻞ ﺷﻤﻌﻮﻥ ﻭﺑﻴﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ لتقديم الورقة التي كانت تحوي البنود العشرة لإنهاء الأزمة اللبنانية الحاصلة حيث قال كرامي جملته الشهيرة أثناءها: “الحل في جيبي”، وأكد الضاهر أن ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻋﻮﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻛﺮﺍﻣﻲ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﻭﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺗﻪ ﺗﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺇﻋﻼﻧﻪ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، وتساءل الضاهر: “إن كان لجعجع علاقة باغتيال الرئيس رشيد كرامي، لم عيَن في حكومة الرئيس عمر كرامي في العام 1991؟”
من جهته، أكد النائب أنطوان زهرا أنه في مرحلة إنتخابات سنة 2000، بعث الرئيس عمر كرامي بواسطة صديقين مشتركين مع القوات اللبنانية، هما طبيب وكاهن، برسالة مفادها بأنه مستعد أن يقول للرأي العام بأنه يملك معطيات تقول بأن لا علاقة لسمير جعجع باغتيال رشيد كرامي، وبأن السوريين هم وراء عملية الإغتيال هذه، وبأنه مستعد للقدوم إلى بكركي والتحدث عن هذه المعطيات، ولاحقا ولأسباب سياسية، امتنع كرمي وأنكر كل ما جاء على لسانه. في تلك الأثناء كانت هناك إنتخابات نيابية، وكان لبنان الشمالي دائرة واحدة، وكان هناك مصلحة سياسية آنذاك تدفع بكرامي للتحدث مع القوات اللبنانية بإيجابية.
(المعلومات تم نقلها بتصرف من عدة مواقع اخبارية).
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..