مقالات

بوابة صيدا

يقول الصحفي الشهير مصطفى أمين:

"إنني أعرف الدجوي منذ عام 1956 فعندما هاجمت الجيوش البريطانية والفرنسية والإسرائيلية مصر، واحتلت سيناء استدعاني الرئيس جمال عبد الناصر، وطلب مني أن أركب أول طائرة مصرية إلى نيويورك وأن أحمل معي صور العدوان وأنشرها في جميع أنحاء العالم.

ووصلت وفوجئت بجميع تليفزيونات أمريكا تعرض فيلمًا للواء فؤاد الدجوي وهو يستسلم للجيش الإسرائيلي، كان الفيلم مُهينًا للجيش المصري ولمصر كلها، وكان الحاكم المصري يقف ذليلاً أمام ضابط إسرائيلي يقدم له خضوعًا، ويثني على الجيش الإسرائيلي وشجاعته وقوته ومروءته وإنسانيته، ويدلل على هذه المروءة بأن زوجته كانت مريضةً وأنهم نقلوها إلى مستشفى في تل أبيب لإجراء عملية جراحية لها رغم وجود أطباء مصريين أخصائيين ومستشفى مصري مجهز للقيام  بعملية ازالة كيس دهني صغير

يتابع الصحفي مصطفى امين : " عدت الى القاهرة، ورويت للرئيس ما قال اللواء الدجوي في التليفزيون فقال لي الرئيس إنه سمع بنفسه هذه الأقوال وإن الدجوي أسير حرب في إسرائيل الآن، وإنه ينتظر عودته مع الأسرى ليحاكمه محاكمةً عسكريةً وليُضرب علنًا بالرصاص "

عاد اللواء محمد فؤاد الدجوي من الأسر، ولم يحاكَم، ولم يعدَم رميًا بالرصاص بل تم مكافئته واختياره ليكون قاضيًا بالمحاكمة رغم انه لا يحمل شهادة قضائية و لم يدرس الحقوق، ولا يعرف القانون، وأنه فقط محل ثقة ولاة الأمور.

فكان هو القاضي الذي حكم على الصحفي مصطفى امين بالسجن 9 سنوات بعد ان ساءت العلاقات بين مصطفى أمين وعبد الناصر وغيره من القيادات فقبضوا عليه وحاكموه بالمعلومات التي كانوا قد أعطوها له سلفا ليسلمها إلى المندوبين الأمريكين.

وكان هو الذي حكم بالإعدام على سيد قطب وقيادات وعناصر من من جماعة الاخوان عام 1965. في القضية التي عرفت ب«إعادة إحياء تنظيم الإخوان المسلمين»

تم تسليم قطاع غزة مرة أخرى إلى السيطرة المصرية بعد حوالي 6 شهور من الاحتلال 1956 واستمرت كذلك حتى حرب عام 1967 حين استولت فيه اسرائيل على القطاع مرة اخرى.

(نقلاً عن صفحة: صور من التاريخ)