بوابة صيدا
مجزرة وحشية نفذها متطرفون يهود مدعومين بشرطة الاحتلال الفرنسي ضد المسلمين في مدينة قسنطينة في الجزائر راح ضحيتها المئات من المدنين العزل. حيث كان اليهود يجوبون شوارع قسنطينة، ويقتلون السكان العزل من أهالي المدينة، بعدما منحهم المستعمر الجنسية الفرنسية، ودخول بعضهم في صفوف الجيش الفرنسي لمحاربة الجزائريين.
وحسب تقرير الليبراليين الفرنسيين المنشور في كتاب "الجزائر سنة 1956" للصحفي الفرنسي روبير بارا، فإن قسم حفظ الجثث بمستشفى قسنطينة لم يتسع لاحتواء جثامين الجزائريين من مختلف الأعمار الذين قتلوا في ذلك اليوم.
تفاصيل تورط الموساد، نشره الموقع الالكتروني الفرنسي "بروش أوريون أنفو" الذي نقل شهادة أفراهام برازيليا (78 سنة) الذي قرر البوح بسر دفين رافقه طيلة حياته، ويتعلق بعمله كجاسوس للموساد بالتعاون مع سلطات الاحتلال الفرنسية.
وكان عمر برازيليا 29 سنة عندما أوفده الموساد إلى الأراضي الجزائرية، ترافقه زوجته لترتيب عمليات استخبارية وتنظيم خلايا عمل لمواجهة المقاومة الجزائرية، ولمداراة نشاطه كجاسوس لصالح استخبارات بلاده امتهن التعليم في مدرسة من مدارس قسنطينة.
وتقضي مهمة برازيليا بتدريب وتسليح شبان يهود في مدينة قسنطينة (شرق الجزائر) لمواجهة مخططات الثوار الجزائريين الذين تبنوا استراتيجية حرب المدن، وكان يجب إفشال مخططاتهم.
ويذكر برازيليا أنه في منتصف نهار أول أيام عيد الفطر الموافق 12 أيار / مايو دوى انفجار عنيف في شارع فرنسا، بعدما رمى شخص بقنبلة يدوية داخل مقهى، فطارده أعضاء خلية برازيليا وقتلوه.. وجهت الدعاية اليهودية أصابع الاتهام إلى الجزائريين، وقام المستعمرون اليهود بالانتقام من المسلمين ابتداء من ليلة ذلك اليوم، وقتلوا العشرات منهم، كما أوردت الصحف آنذاك، بما فيها بـ "لاديبيش دوكونستونتين".
إلا أن الفاعل لم يكن جزائرياً، وهذا ما اكده برازيليا برسالته إلى قيادة أركان الموساد في أوروبا ويقول فيها: "لقد هاجم رجالنا مقاه عربية مجاورة وألحقوا بها خسائر معتبرة".
كما أن تقرير مسرب من الموساد نشر عام 2009 يؤكد أن مجموعات من الموساد قامت بالهجوم بالقنابل اليدوية يوم السبت 12 أيار / مايو 1956 بقسنطينة، وهو اليوم الذي صادف آنذاك عيد الفطر بالنسبة للمسلمين، وعيد الشابات "يوم الصيام" بالنسبة ليهود المدينة.
وجاء في تقرير الموساد أنه في حدود الساعة 11.30 من صباح يوم عيد الفطر 12 ايار / مايو 1956، قام أحد عناصر هذه الفرقة بإلقاء قنبلة يدوية داخل مقهى بشارع سيدي لخضر، أدت إلى جرح 13 مستعمرا، بمن فيهم يهود وثلاثة من رجال الأمن.
وكان الهدف من هذه العمليات زرع الرعب وسط يهود الجزائر لإجبارهم على المغادرة إلى فلسطين المحتلة وقد بدأ رحيل يهود الجزائر إلى فلسطين المحتلة، ما بين سنوات 1956 و 1962.
ويؤكد الجاسوس برازيليا أن ضباطا وجنودا في الجيش الفرنسي كانوا تحت قيادة خلايا تابعة للموساد.
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..