بوابة صيدا
"بناتكم سيُغتصبن، وستقطع رؤوس أبنائكم، ما لم نوقف الإسلام مرة وإلى الأبد.. لقد سئمت من سياسة إدارة الخد الآخر.. تذكروا أن داود لم يصلِ لأجل جالوت بل قتله.. أمريكا بلد مسيحية، لذلك يمكن لتلك العصابات الإرهابية من المسلمين أن يرحلوا إلى أي من الدول الإسلامية الـ 57... هناك إله واحد وهو إله إسرائيل"..
في قلب تكساس، ظهرت مرشحة لا تؤمن بالحوار... بل تؤمن بالحرق. فالنتينا غوميز، من كولومبيا إلى الكونغرس، تحمل شعلة... ليست للحرية، بل لحرق المصاحف، في بلاد الحرية، ظهرت مرشحة ترى أن الإسلام خطر... والمصحف وقود حملتها الانتخابية..
"فالنتينا غوميز" هي شخصية سياسية مثيرة للجدل في المشهد الأميركي، إليك نبذة عنها ومواقفها:
وُلدت "فالنتينا غوميز" في 8 ايار / مايو 1999 بمدينة ميديلين، كولومبيا، و انتقلت إلى الولايات المتحدة عام 2009، واستقرت في نيوجيرسي.
درست إدارة الأعمال وتخرجت من جامعة تولين عام 2020.
كانت سبّاحة جامعية محترفة، ثم عملت في شركة Nestlé Purina قبل دخولها عالم السياسة.
دخلت عالم السياسة عبر حزب الجمهوري، وتقدمت عام 2024 بترشيح لمنصب سكرتيرة ولاية ميسوري، لكنها حصدت أقل من 8% من الأصوات، أي المركز السادس ضمن السباق، وتعرضت لحظر على إنستغرام بسبب منشوراتها المثيرة للجدل.
تُعرف "فالنتينا غوميز" بعدائها الشديد للمسلمين، وقد أثارت موجة غضب واسعة بعد ظهورها في فيديو وهي تحرق نسخة من القرآن الكريم، معلنة ما وصفته بـ"الحرب على الإسلام".
صرّحت علنًا: "سأقضي على الإسلام، ساعدوني للفوز في الانتخابات".
اقتحمت تجمعًا للمسلمين في تكساس، وقالت: "لن أسمح بتطبيق الشريعة الإسلامية هنا، هذه أمة مسيحية، عودوا إلى بلدانكم الـ57 الإسلامية".
وصفت نفسها بأنها "الأمل الوحيد لتكساس لمنع أسلمة أمريكا"، وأكدت أنها "لا تتصالح مع الشر، بل تدمره".
أما موقفها من إسرائيل، فرغم عدم وجود تصريحات مباشرة عن إسرائيل في المصادر المتاحة، فإن كثيرين اعتبروا أن مواقفها المعادية للإسلام تأتي في سياق محاولة كسب دعم اللوبي الصهيوني، خاصة أن التحريض على المسلمين يُستخدم أحيانًا كوسيلة للحصول على دعم سياسي ومالي من جهات مؤيدة لإسرائيل.
من جانبها وصفت بعض وسائل الإعلام الغربية تصرفات غوميز بأنه تطرف وتحريض على الكراهية؛ وحملة انتخابية مثيرة للجدل..
كما أدانت رابطة مكافحة التشهير (ADL)، وهي منظمة بارزة تعمل ضد معاداة السامية وكل أشكال التمييز حملة غوميز، ووصفت الفيديو بأنه "مدفوع بالكراهية والتعصب ضد المسلمين"، محذرة من أن حرق نص ديني مقدس كـ"القرآن" يمكن أن يُثير العنف ويعرض الناس للخطر، ودعت الضمائر المسالمة لإدانته .
كما أدانت جمعية مسلمي أميركا (CAIR) تصرفاتها، معتبرة أن مثل هذه الخطابات تغذي الإسلاموفوبيا وتهديد الحرية الدينية في الولايات المتحدة .
يُذكر أن في الولايات المتحدة، يُعتبر حرق القرآن أو أي نص مقدس فعلًا محميًا بموجب التعديل الأول للدستور (حرية التعبير)، ما لم يرتبط بدعوة مباشرة للعنف أو يشكل تهديدًا قانونيًا محددًا.
و إذا تضمنت أي تصريحات تحريضية صريحة ضد مجموعة محمية (كالتهديد بالعنف أو الإبادة)، فإن ذلك قد يتخطى حدود حرية التعبير ويصل إلى نطاق "خطاب الكراهية المنظم قانونيًا" القابل للمحاسبة القانونية.
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..