الأخبار

أُدين نجل حاخام بارز لحركة "حاباد" في أستراليا بتهم الاعتداء الجنسي على الأطفال يوم الجمعة، ليضع بذلك خاتمة لفضيحة طويلة الأمد هزت الجالية اليهودية في البلاد عندما اندلعت لأول مرة.

أدانت هيئة محلفين في محكمة مقاطعة فيكتوريا "فيلفيل سيريبريانسكي" (61 عاماً) بالاعتداء الجنسي على "ماني واكس" عندما كان "واكس" طفلاً نشأ في المؤسسات التعليمية التابعة لحركة "حاباد لوبافيتش" في ملبورن. يعمل واكس حالياً مناصراً لضحايا الاعتداء الجنسي على الأطفال.

نفى سيريبريانسكي التهم الثلاث المتعلقة بالاعتداء غير اللائق وتهمة واحدة تتعلق بالاختراق الجنسي لطفل يتراوح عمره بين 10 و 16 عاماً، لكنه أُدين مع ذلك بجميع التهم، فيما وصفه واكس بأنه "إغلاق لدائرة طويلة ومؤلمة".

ومن المقرر عقد جلسة استماع لسيريبريانسكي للنظر في تخفيف الحكم قبل صدوره يوم الجمعة من الأسبوع المقبل، الموافق 12 كانون الأول / ديسمبر، حيث سيمثل واكس أمام المحكمة للإدلاء ببيان تأثير الضحية.

وقال واكس في بيان أعلن فيه الإدانة: "أشعر بالارتياح لمشاركة هذه النتيجة وممتن لكون العدالة قد تحققت أخيراً". وأضاف: "معظم الضحايا والناجين من الاعتداء الجنسي على الأطفال لا يحصلون على أي عدالة على الإطلاق. بفضل حكم اليوم، تمكنت الآن من محاسبة المعتديين عليّ".

تفاصيل القضية والاعتداءات السابقة

تعرض واكس للاعتداء في أواخر الثمانينيات على يد سيريبريانسكي والحارس السابق لمدرسة اليشيفا "ديفيد سايبريس"، الذي أُدين في عام 2013 وحُكم عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات لاغتصاب صبي والاعتداء على ثمانية آخرين كانوا يرتادون كلية اليشيفا في ملبورن من منتصف الثمانينيات إلى أوائل التسعينيات.

أُدين سيريبريانسكي، الذي هاجر إلى نيويورك ولكن تم تسليمه إلى أستراليا في عام 2023، باغتصاب واكس والاعتداء الجنسي عليه في عدة مناسبات عندما كان الضحية يبلغ من العمر 12 عاماً.

يرتبط كل من سيريبريانسكي وسايبريس بـ "مركز اليشيفا في ملبورن"، وهي منظمة جامعة تابعة لحركة "حاباد" تورطت في المساعدة على التستر على تجاوزات مرتكبي الجرائم. وبعد سنوات من التقاضي، تمكن واكس من التوصل إلى تسوية مالية سرية مع المنظمة في عام 2018.

وسيريبريانسكي هو ابن الحاخام "آرون سيريبريانسكي"، أحد أبرز مبعوثي حركة "حاباد" إلى أستراليا.

أخبر واكس صحيفة "ذا فورورد" أنه في إحدى المناسبات عندما كان يبلغ من العمر 11 عاماً، اعتدى عليه سيريبريانسكي عندما ذهب للاستلقاء أثناء جلسة دراسة ليلة عيد شافوعوت في كنيس تابع لمركز اليشيفا.

ويُزعم أن سيريبريانسكي قال لضحيته: "هذا ليس مكان عبادة. لنذهب إلى الخارج"، قبل أن يقوده إلى حمام قريب ويعتدي عليه جنسياً. وقد اعتدى عليه في عدة مناسبات أخرى.

اعترف سيريبريانسكي بالاعتداء بعد أن واجهه واكس بالكاميرا في نيويورك، في تحقيق استقصائي بثته هيئة الإذاعة العامة "كان" حول الفضيحة عام 2017. وقال لضحيته في اللقطات: "كنت مفتوناً بك تماماً وأردت أن أفعل ما اعتقدت أنك تريده، أردت أن أسعدك".

رسالة إلى الضحايا

رداً على قرار هيئة المحلفين، شجع واكس الآخرين الذين لديهم معلومات حول مزاعم الاعتداء الجنسي على الأطفال على إبلاغ الشرطة بما يعرفونه، وأكد للضحايا أنهم ليسوا وحدهم. وقال: "يرجى التواصل مع شبكات الدعم الخاصة بكم والاعتناء بأنفسكم".

وأضاف: "في حين كانت هناك تكلفة باهظة لتحقيق العدالة على مر العقود، سواء عاطفياً أو ذهنياً أو مالياً أو عائلياً أو بطرق أخرى، أشعر بالامتنان والمباركة لوجودي في هذا الموقف الفريد. لقد كان الأمر يستحق العناء تماماً، على الصعيد الشخصي ولمجتمعنا على حد سواء".

(تايمز أوف إسرائيل)