• لبنان
  • الثلاثاء, أيار 27, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 11:46:47 م
inner-page-banner
يهوديات

الأسباب العشرة في غباء اليهود باختيارهم فلسطين أرضا لهم 3 / 10

جهاد العايش 

3- مغامرات يهودية فاشلة في تحدي شعب فلسطين المسلم: لقد أمر نبي الله موسى عليه السلام بني إسرائيل دخول الأرض المقدسة - فلسطين - قائلا لهم كما أخبر سبحانه وتعالى: {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ} (المائدة:21).

فأجابوه وكعادتهم بلغة الجبناء المذعورين المرعوبين من العماليق الفلسطينيين الجبارين، ومن غير حياء أو احترام لنبي الله موسى عليه السلام، الذي أقامه الله بين ظهرانيهم، ويسر لهم سبل النصر على أعدائهم من تابوت يتقدمهم، ينصرون به فيه سكينة ورحمة، من غير خوف أو خشية أو رهبة في قلوبهم من الله، فقالوا كما أخبر سبحانه وتعالى على لسانهم: { قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ} (المائدة:22) .

لقد اضطرهم الأمر ومن شدة خوفهم من الفلسطينيين الأولين الذين كانوا على الكفر وهم من كانوا يوصفون بالأمة المسلمة، وببني إسرائيل تشريفا لهم، وكان بين أظهرهم نبي الله موسى عليه السلام يقود مسيرتهم، غير أنهم استهزؤوا بالله تبارك وتعالى ورسوله، فقالوا كما أخبر سبحانه وتعالى: {قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} (المائدة:24).

كيف ليهود اليوم التجلد والصمود في وجه الفلسطينيين بعد أن دانوا برسالة الاسلام، وتسلحوا بالقرآن وما تمتعوا به من جلد وعنفوان عرفوا به بالقرآن على لسان بني إسرائيل لما قالوا عنهم: {إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ} (المائدة:22)، وعرفهم التاريخ بالعماليق، إن الفلسطينيين اليوم هم من يصدق فيهم قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة قال: «الناس معادن كمعادن الفضة والذهب، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام إذا فقهوا..» (رواه مسلم)، وهذا مصداق قول ربنا فيهم: {لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ} (الحشر:13).

اليهود يعلمون حق اليقين أنهم تورطوا بمواجهة شعب من أعتى الشعوب، وأعندها وأشدها شكيمة وصلابة، فكما بين ذلك ربنا في محكم كتابه كما ذكرنا آنفا، هانحن من اليوم نرى من يؤكد ذلك منهم وبعد عقود من الزمان مضت في مواجهة أهل فلسطين، فهذا وزير خارجية الكيان اليهودي الأسبق «شلومو بن عامي» معلقا على الأحداث التي تلت اقتحام شارون للمسجد الأقصى المبارك: « إن الفلسطينيين قد أثبتوا أنهم مقاتلون أشداء لا يمكن الاستخفاف بهم مطلقا»، وقال: «لقد علمنا ما كان يجب أن نعلمه منذ زمن أن تصميم الشعب الفلسطيني على رفض العيش تحت الاحتلال سيدفع أبناءه إلى الاستبسال من أجل التخلص من واقع بائس» وهذه نخبة من أقوال قادة ورؤساء من ملل الأرض وأجناسها المختلفة، يؤكدون جلادة هذا الشعب :

• قال هتلر حاكم ألمانيا النازية المتوفى عام 1945م: « أعطني جنديا فلسطينيا وسلاحا ألمانيا وسوف أجعل أوروبا تزحف على أناملها».

• قال الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثالثة: « فلسطين لا تحتاج إلى رجال، فرجالها أهل ثبات وحق، فلسطين تحتاج إلى سلاح».

• وقال هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي من عام 1973 م إلى عام 1977م: « لم أجد في حياتي أعند من رجال فلسطين».

• وقال فيديل كاسترو رئيس كوبا منذ العام 1959م: «اليهود حمقى لأنهم احتلوا دولة شعبها لا يكل ولا يمل».

• وقال أحمد بن بله وهو أول رؤساء الجزائر عام 1962م: «فلسطين لن تنكسر ما دام فيها هذا الشعب الجبار».

• وقال الملك فيصل بن عبد العزيز أحد ملوك الدولة السعودية المتوفى عام 1975م: « فلسطين عائدة والقدس عائد ورجالها خير رجال».

وبعد هذه الطائفة الموجزة من الأقوال، نهمس في أذن يهود ونقول لهم: ويل لكم من شر قد اقترب، لقد أوقعتم أنفسكم في شباك شعب لن يسكت عن حقه مهما طال الزمان، أو ادلهمت الخطوب، حينها ستكون نهايتكم مؤسفة، وستعلمون حق اليقين قوله سبحانه وتعالى: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} (الشعراء:227).

(نقلاً عن مجلة "بيت المقدس للدرسات التوثيقية" العدد 11 لعام 2011 ـ 1432)

 

ــــــــــــ

إقرأ أيضاً

الأسباب العشرة في غباء اليهود باختيارهم فلسطين أرضا لهم 1 / 10

الأسباب العشرة في غباء اليهود باختيارهم فلسطين أرضا لهم 2 / 10

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة