• لبنان
  • الأربعاء, أيار 21, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 6:30:26 م
inner-page-banner
صيدا الحضارة والتاريخ

المسلمون بقيادة السلطان خليل بن قلاوون يحررون صيدا من الاحتلال الصليبي..

بوابة صيدا

في 21 أيار / مايو 1291م / (21 جمادى الأولى 690هـ) استرد المسلمون بقيادة "السلطان خليل بن قلاوون" مدينة صيدا من أيدي الصليبيين بعد استرداد عكا، وبذلك قُضِي على الوجود الصليبي تمامًا بالشام، بعد أن ظل نحو مائتي عام.

في سنة 664هـ ( 1266م) وجه الظاهر بيبرس الأمير إيتامش إلى صيدا لتحريرها من الصليبيين، وطالبه بالمرابطة في ساحل صيدا، وعلم الفرنج أنهم لن يستطيعوا هزيمة الظاهر بيبرس، فطلبوا منه الصلح على أن تكون صيدا مناصفة بين المسلمين والفرنج، واشترط عليهم هدم قلعة شقيف واطلاق تجار من المسلمين كانوا أسروهم ودية بعض القتلى وعقد صلح لعشر سنين ...

في سنة 690هـ (1290م) ارتكب الصليبيون مجازر بحق المسلمين في عكا، فكانوا يذبحون المسلمين في الطرقات رغم الهدنة بين الطرفين، ورفض قادة الصليبيين تسليم القتلة، فما كان من السلطان قلاوون إلا أن يجهز جيشاً للقضاء على الفرنج في بلاد الشام ولكنه توفي قبل إنفاذ الجيش.

وبعد تسلم ابنه خليل بن قلاوون أمور السلطنة وعد بإنفاذ الجيش، وفي شهر ربيع الأول 690هـ (آذار 1291م) بدأ الجيش بالتحرك، فزحف على عكا واستعادها، فجعل الداوية النصارى مركزهم في مدينة صيدا، وهرب إليها من قاموا بالمذابح في عكا، وتابع جيش قلاوون سيره نحو صيدا بقيادة الأمير علم الدين سنجر الشجاعي، وعند وصولهم إلى صيدا كان الداوية قد تحصنوا في القلعة البحرية، ثم ركب قائد الداوية ثيبوت جودان سفينة حملته إلى قبرص ووعد بالإتيان بالمدد للقضاء على المسلمين، ولكنه لم يفعل، وصمد الفرنج في القلعة البحرية وكان الأمير علم الدين يقيم رصيفاً بين الشاطئ والقلعة حتى يستطيع الوصول إليها، ولكن قبل إتمام عمله يئس الفرنج من وصول المدد فركبوا السفن وغادروا إلى قبرص، ودخلها المماليك في 21 جمادى الأولى 690هـ 21 أيار / مايو 1291م (وبعض المصادر تذكر أن المماليك دخلوا صيدا في 15 رجب سنة 690 هـ / 14 تموز 1291م) ودمروا تحصيناتها.

ثم أمر السلطان خليل بن قلاوون بهدم المدن التي تم تحريرها من الصليبيين ومن بين هذه المدن صيدا، وهكذا تحولت مدينة صيدا مرة أخرى إلى خراب، ثم أمر السلطان خليل بن قلاوون ببناء مدينة صيدا وطرابلس، ووكل الجنود بحراسة الساحل من طرابلس إلى صيدا وجلب عشائر التركمان والمسلمين تحوطاً من عودة الفرنجة إلى هذه المدن ومساعدة نصارى لبنان لهم، فتكون هذه العشائر فاصلة بين النصارى والفرنجة القادمين من البحر.

 

ـــــــــــــ

إقرأ أيضاً

قاضي صيدا ومشايخها يطلبون الأمان من الصليبيين 

القائد المسلم أسد الدين شيركوه يُغير على مدينة صيدا التي كانت تحت الاحتلال الصليبي..

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة