كتب اللواء احتياط "إسحاق بريك" مقالاً في "معاريف" أهم ما جاء في هذا المقال:
"نتنياهو قال بصوته إنه لن ينسحب من لبنان حتى يتم حسم أمر حزب الله بشكل نهائي".
"آمن الجمهور بكل الكلمات البرّاقة من رئيس الوزراء، الوزراء، أعضاء الكنيست، وزير الدفاع، ورئيس الأركان الذين قالوا إننا قريبا سننتصر على حزب الله. ومع أن رئيس الوزراء ورئيس الأركان كانا يعرفان طوال الحرب أنه ليس لدى الجيش الإسرائيلي القدرة على هزيمة الحزب، فقد أطلقوا تصريحاتهم الكاذبة لخلق صورة إيجابية وإظهار انتصار في نظر الجمهور، رغم أن الحقيقة كانت عكس ذلك".
"على كافة المنابر التلفزيونية، الإذاعية، المدونات (البودكاست)، والمقالات في الصحف، كنت الشخص الوحيد الذي حذّر من أن الجيش غير قادر على تحطيم حزب الله، وأن ما تقوم به القيادة السياسية والعسكرية هو ذرٌ للرماد في عيون الجمهور ونشر لأكاذيب فاضحة. وأضفتُ أن الطائرات وحدها لا يمكنها الفوز في الحرب، حتى وإن كانت هناك نجاحات كبيرة في عملياتها".
"ما زالت القيادة السياسية والعسكرية تواصل خداع الجمهور بأسباب كاذبة لوقف الحرب، بدلا من أن تقول لهم الحقيقة العارية، وهي أن السبب الوحيد وراء الذهاب إلى الاتفاق هو عجز الجيش عن حسم المعركة ضد حزب الله".
القيادة السياسية والعسكرية ذرّت الرماد في عيون الجمهور من خلال أبواق الإعلام التي احتفلت بالانتصار، قائلة إن الجيش قادر على جلب الهدوء لسنوات طويلة بعد حسم حزب الله، وصدق الجمهور الأكاذيب بكل قلبه. الآن، بعد أن أدرك الجمهور الحقيقة، لم يعد مستعدا لقبوّل التغيير المفاجئ في القصة، ولن يوافق على الاتفاق السياسي الذي هو سيناريو معكوس بمقدار 180 درجة عما قيل له سابقا".
"تذكّروا أيضا فيما يتعلق بحاجة الجيش الإسرائيلي للبقاء في قطاع غزة، أن نتنياهو لا يقول لكم الحقيقة، وبسبب كذب رئيس الوزراء ورفاقه، نحن نخسر باقي أسرانا في الأنفاق المظلمة والمخنوقة".
في حواراتي مع نتنياهو قلت له: "لا تنتظر اللحظة التي ستضطّر فيها إلى مغادرة الأرض التي احتللتها بسبب عدم وجود خيار آخر، لأن ذلك سيبدو استسلاما، وها قد حانت تلك اللحظة".
(ياسر الزعاترة)
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..