د. صريح صالح القاز ـ بوابة صيدا
■ صراع ترامب مع كاليفورنيا ليس وليد اللحظة بل يعود إلى بداية فترة رئاسته الأولى في عام 2017.
■ الصراع بين الطرفين قائم أساسًا على أن الحكومة المحلية في الولاية تعارض وتقاوم توجهات الحكومة الفيدرالية، مثل رفضها للجدار الحدودي الذي أمر ترامب بإنشائه مع المكسيك.
■ ترامب أمر قوات من الحرس الوطني بالتوجه إلى الولاية لفض الاحتجاجات والسيطرة على الوضع، في حين اعتبر حاكم كاليفورنيا أن قيام ترامب بذلك دون دعوة رسمية من سلطات الولاية ودون تنسيق مسبق يُعدّ تدخلًا في شؤون الولاية وانتهاكًا لسيادتها، وهو أمر مرفوض.
■ حاكم كاليفورنيا ديمقراطي، وتتمتع حكومته بتوجه يساري تقدمي لا تستسيغ أفكار ترامب المحافظة والمتعصبة، وترفض سياساته المتعلقة بالهجرة والمناخ وغيرها من الملفات الحساسة.
■ سنت كاليفورنيا قوانين محلية تختلف عن التشريعات الفيدرالية، في تعبير واضح عن نزعتها الاستقلالية، وهو الأمر الذي اعتبره ترامب تهديدًا لنفوذ الحكومة الفيدرالية وتهديدًا لوحدة أميركا.
■ سكان كاليفورنيا متنوعون شكلًا وفكرًا وهوية ونمط حياة، كما يُعدّ السكان البيض أقلية، وهو ما يشير إلى أنهم غير موالين لترامب، ولم يكونوا كذلك في الانتخابات الرئاسية السابقة.
■ يبلغ عدد سكان كاليفورنيا حوالي 40 مليون نسمة، أي أنها الولاية الأميركية الأكثر سكاناً وتمتلك أكبر اقتصاد على مستوى الولايات الأميركية كافة، كما تحتضن جامعات عريقة ورائدة، وتُعدّ مركزًا ضخمًا للتكنولوجيا المتقدمة، مما يمنحها ثقة بالنفس ونزعة استقلالية تحررية.
■ تضم الولاية نخبة من الأكاديميين والمثقفين والتكنوقراط الذين لم يعودوا يؤمنون بأفكار ترامب وشعاراته اليمينية المحافظة، مثل شعار "أميركا أولًا".
■ سمح موقع كاليفورنيا الساحلي للولاية بالانفتاح الواسع على العالم، ما جعلها تميل إلى النزعة العالمية، على خلاف ولايات الداخل التي لا تزال تؤيد ترامب وتتمسك بالتقاليد الأميركية التي يسعى إلى إحيائها.
■ تمثل كاليفورنيا اليوم "أميركا المنفتحة العالمية" في مواجهة تيار "أميركا القومية العميقة" بقيادة ترامب.
* عمليًا، باتت كاليفورنيا أشبه بدولة داخل الدولة الأميركية، وإذا ما أقدم ترامب على تفعيل قانون التمرد، فقد يدفع ذلك الأمور نحو تهديد وحدة الولايات المتحدة الفيدرالية.
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..