حسان القطب ـ بوابة صيدا
مدينة صيدا، تتميز بأنها مدينة لها دور تاريخي كما ان لها دور في الحاضر الذي نعيشه، فهي مدينة سياحية بحكم موقعها ودورها التاريخي، وحالياً هي مدينة الخدمات التربوية والصحية والمصرفية، كما انها مدينة تجارية..
لذا المطلوب من المجلس البلدي المقبل، ان يعالج ما تجاهلته البلديات الماضية، منذ العام 2004، وحتى يومنا هذا..
هذا التوصيف الذي تتميز بها المدينة من حيث التاريخ والدور، يتطلب رؤية واقعية لطبيعة الخدمات التي يجب ان تتوفر في المدينة لدفع عجلة النمو الاقتصادي، كما لتكون نقطة جذب لمحيطها كما ان تصبح موقع استقطاب للسياحة الداخلية ومن الخارج ايضاً..
بما ان دور المدينة هو خدماتي وسياحي، فالمطلوب تطوير البنية التحتية في مدينة صيدا، المدينة القديمة، وكذلك مختلف قطاعات مدينة صيدا ومحيطها الحديث، لتسهيل حركة السير كما حركة المشاة، وكذلك تأهيل الشوارع والارصفة، والانارة، اضافةً الى ذلك لا بد من اطلاق حملة اعلامية تضيء على تاريخ المدينة ودورها التاريخي، كما على آثارها وخاصة مدينة صيدا القديمة بأزقتها وشوارعها وابنيتها ومساجدها وكنائسها، والمقاهي واسواقها، ليس فقط في مناسبات معينة بل في مختلف الاشهر والفصول، لان تطوير السياحة يؤدي الى زيادة فرص العمل لدى الشباب الصيداوي، والى فتح اسواق المدينة للزائرين من لبنانيين واجانب، مما يتطلب التنسيق مع الشركات السياحية، والتشجيع على الصناعات الحرفية، التي تدل على تاريخ المدينة وعظمتها وحضورها التاريخي، وهذا الذي ما زالت المدينة تفتقده.. ووجود مرشدين سياحيين متخصصين، امر ضروري برعاية البلدية وادارتها بالتنسيق مع وزارة السياحة..
تطوير البنية التحتية من شوارع وتقاطعات السير والارصفة، والاضاءة والاعلام عن المؤسسات التربوية والمصرفية والتجارية في المدينة ينهض باقتصاد المدينة، ويدفع الى التفكير بمهن وحرف جديدة، خاصة مع تنظيم الاسواق ومنع المخالفات والتعديات التي كانت وما زالت بأمر وتوجيه من مرجعيات سياسية ترى المدينة على قياسها وتخدم مصالحها لا مصلحة المواطنين والمدينة على حدٍ سواء..
مدينة صيدا قدمت الكثير من القادة كما من الادباء والشعراء والكتّاب، ولذلك يجب اعادة النهوض بالنشاطات الثقافية من خلال البلدية التي هي مكان عام وليس حزبي او خاص بفريق معين، مما يشجع الاقلام الصيداوية والمواهب الصيداوية وكذلك من مختلف المناطق اللبنانية على المشاركة وتقديم كل جديد.. ويجب ان يتم هذا بالتنسيق مع وزارة الثقافة..
الى جانب ذلك يجب معالجة واقع النفايات المنتشرة في الطرقات والارصفة، وتشغيل معمل معالجة النفايات والمجارير، لاعطاء الانطباع الايجابي عن المدينة وسكانها، كما لحماية المواطنين من التلوث الذي يصيب صحة كل مواطن وخاصةً الاطفال..
وهنا نرى انه لا بد من التعاون الايجابي بين الجمعيات الاهلية والمجلس الاداري في البلدية.. للنهوض بواقعنا المنكوب، وواقعنا يشهد على ذلك.. ولا ضرورة للاضاءة على من كان السبب والمتسبب والمتجاهل لواقعنا المؤلم..
من هنا علينا ان نختار مجلساً بلدياً متجانساً يحمل الكفاءة العلمية كما القدرة على تجاهل طلبات السياسيين الذين يريدون البلدية مكاناً لتقديم خدمات لمحازبيهم على حساب المدينة ومصالحها..
الانتخابات يوم السبت المقبل 24/5/2025، ولدينا فرصة للخروج من دائرة المراوحة والتبعية والخضوع والخنوع والنزول عند رغبة هذا وذاك والاندفاع لاختيار من هم يستحقون ان يتحملوا المسؤولية بجدارة ودون تردد..
لذا يجب ان نشكل اللائحة التي نراها مناسبة ولا نسقط في فخ اللوائح المعلبة بالمحاصصة والتسويات التي نشاهدها ونعيش تفاصيلها، وان لا ننجرف خلف الاشاعات والاتهامات التي يبثها هذا وذاك ..
مصلحة مدينة صيدا فوق كل اعتبار وهذه فرصتنا للتغيير وان نقول لا لمن كان سبب تراجع اقتصاد مدينتنا ودورها وحضورها، وبالنفايات التي تغمر شوارعها..؟؟؟
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..