مقالات

محمد عياش الكبيسي ـ بوابة صيدا

(رسالة من تونس)

وصلتني اليوم رسالة مطوّلة من دولة تونس العزيزة، تشكو انتشار الوباء الباطني بشكل لافت ومن خلال مراكز التبشير المعلنة وغير المعلنة، والتي تقوم بخدمة مشروع (تصدير الثورة)، والهدف منه باختصار:

1- تغيير هوية المجتمع التونسي وعقيدته وثقافته.

2- صنع قاعدة متقدمة شبيهة بحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.

طلب مني صاحب الرسالة أن أتواصل مع علماء تونس للتأكّد، وبالفعل تم ذلك حيث أوصلت الرسالة نفسها -من دون ذكر اسم المرسل- لأحد العلماء الأفاضل فأكّد مصداقيتها إلى حد كبير، مضيفا بعض المعلومات المهمة، ومن خلال الرسالة والحوار مع هذا الأستاذ الفاضل، توصلت إلى ما يأتي:

1- وجود عناصر متنفذة في القصر الرئاسي ترعى هذا المشروع.

2- استغلال حالة الفقر والعوز المادي، حيث يتم إغراء الناس بالمال ونحوه.

3- استغلال الجانب العاطفي خاصة بعد أحداث غزة الدامية، ومشروع الإبادة الذي يتعرض له أهلنا هناك، مع نجاح الإيرانيين في ركوب هذه الموجة، وإخفاق النظام العربي في اتخاذ أي موقف ينقذ ماء الوجه على الأقل.

4- أن طبيعة الشعب التونسي طبيعة طيّبة، وهم بفطرتهم يحبون أبا بكر وعمر وسائر الصحابة -رضي الله عنهم- ولذلك يصعب إقناعهم بشتم الصحابة ولعنهم. ولذلك سيستخدمون معه أسلوب (التقية) والتدرج المدروس.

وهنا أسأل، وهذا السؤال مني: إلى أي مدى تسهم التصريحات والخطابات التي تمجّد رؤوس المشروع الباطني في تضليل الشعب التونسي وغيره، وفتح الأبواب لهذا المشروع الخطير؟

وحسبنا الله ونعم الوكيل.