• لبنان
  • الجمعة, أيار 09, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 6:44:42 ص
inner-page-banner
مقالات

المؤامرة الصامتة والأسلحة المحرمة.. احموا الأرحام في غزة

بديعة النعيمي ـ بوابة صيدا

نشر الدكتور منير البرش بتاريخ ٦/مايو/٢٠٢٥ على حسابه في منصة "إكس" الخبر الآتي...

 (ارتفاع مقلق في حالات التشوهات الخلقية في قطاع غزة من بينها حالة الطفلة ملك القانوع التي ولدت بلا دماغ. أكثر من ١٤٤ حالة تم توثيقها خلال ١٨ شهرا، في مؤشر خطير يستدعي فتح تحقيق دولي عاجل حول نوعية الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال "الإسرائيلي" وتأثيرها على صحة الأجنة).

تعليقا على هذا الخبر أقول أنه أمام حالة مثل حالة الطفلة ملك التي ولدت بلا دماغ، يتكسر وجه الإنسانية وكم تكسر هذا الوجه أمام ما يحدث في غزة، لأن الوضع الطبيعي للحياة أن تبدأ بصرخة البداية، غير أن الصرخات في غزة تبدأ بصمت الموت وإعلان النهاية بجسد صغير لم يكتمل، وصباح الخير يا عرب..

أكثر من ١٤٤ حالة تشوه خلقي تم توثيقها في القطاع خلال ١٨ شهرا فقط، تنذر بكارثة حقيقية تعمل في الخفاء وتوجه مباشرة إلى أرحام الأمهات.

فالأسلحة التي تستخدمها دولة الدم لا تقتصر فقط على القتل المباشر بل تجاوزته لتتسلل إلى الجينات الوراثية للأجنة، التي يفترض بها أن تكون قاعدة الجيل القادم الذي ترى به هذه الدولة الجيش الذي سيحرر فلسطين. وصباح الخير يا عرب...

إن استخدام اليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض والذخائر التي تحتوي على معادن ثقيلة بات السمة البارزة في الغارات المتكررة في القطاع وهو ما أكدته تقارير طبية وشهادات ميدانية من مختبرات تحليلية ودولية. واستخدام مثل هذه الذخائر ليس بالأمر الجديد على دولة الاحتلال، فمن خلال البحث وجدت أن تحقيقات "منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش" وثقت لاستخدام دولة الاحتلال للفسفور الأبيض في غزة وخاصة في حرب"٢٠٠٨-٢٠٠٩".

ومن هنا فإن نتائج هذا العدوان لا يمكن قياسها فقط بعدد الشهداء، بل بعدد التشوهات والأجنة الغير مكتملة والأمهات اللواتي يحملن في أرحامهن مستقبلا مشوها لجيل قادم.

ودولة الاحتلال الظالمة التي تدعي باستخدامها مثل هذه الأسلحة، الحفاظ على "أمنها القومي"، تختبر ما هو أبعد من القتل التقليدي، حيث يصبح الجسد الفلسطيني حقل تجارب لأسلحتها. وصباح الخير يا عرب...

فانتشار حالة مثل حالة الطفلة ملك التي ولدت بلا دماغ لهو دليل على تعرض الأم للمواد المشعة خلال فترة الحمل.

ولكن لمن تشكو غزة حالها والقاضي كما يقال غريمها؟؟؟؟؟

"فالأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان" لا تتجاوز ردات فعلها الخطابات الدبلوماسية المستهلكة والمملة الكاذبة التي تعكس تواطئها مع دولة الاحتلال بل والتغطية على بشاعة جرائمها، برغم أن ما يحصل هو خرق مباشر لما يسمى "بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف" لو كان الأمر يتعلق بغير غزة وفلسطين. ولكن هذا القانون وتلك الاتفاقيات الواهية تبخرت على أعتاب غزة المكلومة المظلومة، وغاصت حتى ركبها في دماء الشهداء التي لا تنضب. فما الذي تبقى من وجه الإنسانية، وفي كل مرة يقع جزء منه؟؟؟

وكيف يولد أطفال بلا أدمغة بسبب حرب غاشمة أمام العالم دون فعل شيء يذكر؟؟؟ وصباح الخير يا عرب...

يحصل هذا أمام شعوبنا العربية الغارق جلّها في أتون قنوات التفاهة والطبخ وتجميل البشرة وخلطات تطويل الشعر وتبييض الأجساد..فمتى نستيقظ على الجسد الصغير الذي رسمت عليه خريطة الجريمة مع أدلتها؟؟

ولكن....بئسا لنا من شعوب والعار لأنظمة التطبيع التي اعتادت الدياثة ولعق الأحذية الصليبية..بئسا لنا نحن المغيبون عن أطفال يولدون بلا أدمغة وعن شلالات دم لا تتوقف في أعز البقاع وأشرفها....

وصباح الخير يا عرب.....

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة