• لبنان
  • الثلاثاء, تشرين الأول 22, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 9:35:23 ص
inner-page-banner
مقالات

بديعة النعيمي ـ بوابة صيدا

يجمع الناس المتناقضات في ذواتهم، من خير وشر، إلا اليهود ومن ولاهم، فهؤلاء لو سبرنا ذواتهم فلن نجد فيها غير الشر.

وكما يقول المثل "هذه آثارهم تدل عليهم".

وقناة mbc والقائمين عليها من الذين والوا اليهود. فقد عملت منذ انطلاقتها الأولى ولا زالت على نشر الرذيلة والفساد من خلال برامجها التي تبثها ولا يخفى ذلك على أحد.

واليوم وفي الوقت الذي يرتقي فيه الشهداء بالمئات في قطاع غزة وخاصة في الشمال المحاصر والمذبوح في عمليات إبادة غير مسبوقة، وفي الوقت الذي يدفن فيها الشهداء في الشوارع والطرقات، وفي الوقت الذي أصبح كل شبر هناك قبر لشهيد، وفي الوقت الذي تتقاوى فيه طائرات الظلم على أطفالنا ونساءنا، تحيلها  أشلاء مخلوطة بأتربة الأرض وأوساخها بلا رحمة، وفي الوقت الذي تتكدس فيه جثامين الشهداء في المستشفيات وعلى عربات تجرها دواب حفظت طريقها إلى تلك المستشفيات، تلتقط أنفاسها الأخيرة من تعب الطريق، طريق الموت الذي اعتادته كل لحظة.

نجدها أي قناة العهر mbc وقد أطلت بوجهها القبيح مساء أمس الموافق ١٨/أكتوبر بتقرير تحريضي ضد حركة حماس وقادتها وشهدائها حيث وصفتهم بالإرهاب وبالتالي شيطنتهم وروجت للسردية الصهيونية التي باتت الشعوب التي ليست من أبناء جلدتنا تكذبها بعد السابع من أكتوبر.

ففاحت رائحة الفم الكريهة لهذه القناة والقائمين عليها وخاصة حينما صرحت بلا خجل وهاجمت شهداء الحركة بقولها "أن العالم تخلص منهم".

وكان الأنسب أن تقول: تخلص هؤلاء القادة الأحرار المظلومين من العالم القذر أمثال قنواتنا المتصهينة والمطبعة، تخلصوا منا ومما تفيض به ذواتنا من شرور ملأ العالم نتانة وعفانة وعطنا.

هؤلاء القادة الشهداء العظام الذين لم يركنوا للهدوء يوما ولم ينعموا بالراحة الدنيوية الزائفة، حازوا أوسمة العز والكرامة يا من تترفهون في قصور أسيادكم، قصور العار التي فيها لن تنالوا سوى أوسمة المذلة والهوان.

هؤلاء القادة الذين تدعون بأن العالم تخلص منهم هم من رسم النصر بثمن باهض، وهذا الثمن هو دماءهم الزكية تلك التي لا تعرفها جينات دماءكم النجسة.. هؤلاء القادة لا يذمهم إلا حقود كاره حاسد، ينطبق عليه ما قاله الجاحظ عن حساده ذات يوم "ما لقيت حاسدا قط إلا تبين مكنونه، بتغير لونه وتخوص عينه وإخفاء سلامه والإقبال على غيرك والإعراض عنك... متى رأيت حاسدا يصوب لك رأيا وإن كنت مصيبا... فهو الكلب الكلب، موتك عرسه وسروره..".

صدق الجاحظ وقد رأينا لون وجه ال mbc الحربائي، مساء أمس يتلون بلون الحقد، ورأينا إقبالها على استرضاء خنازير الشتات، ورأينا اتهامها للمجاهدين بالإرهاب وهو لعمري الجهاد في سبيل الله. كما رأينا فرحها وسرورها وتشفيها باستشهاد من لا تساوي سشعا في نعلهم رحمات الله عليهم.

غير أنه وفي مثل حالتنا اليوم وظرفنا لا يصح مقارنة هؤلاء الحساد بالكلب لأن ذلك فيه ظلم للكلاب، وهنا تسقط المقارنة لأن الكلب أفضل منهم.

فالكلب يأبى أن يفعل فعلتهم الخسيسة، وخاصة في حق من ارتقى شهيدا في الخطوط الأمامية، مرتديا جعبة الحرب، متسلحا ببندقية، مشتبكا مع العدو، مقبلا غير مدبر ولا مختبئا في الأنفاق كما ادعو.

فهل هذا يا قناة mbc من زعمت بأن العالم تخلص منه؟

رحم الله شهدائنا الأبرار أجمعين والعار والذل والسقوط للمطبعين الأنذال.   

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة