• لبنان
  • الجمعة, تشرين الثاني 22, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 6:20:54 م
inner-page-banner
مقالات

الحرب على غزةـ سيد القرنفل والطوفان

بديعة النعيمي ـ بوابة صيدا

هاجمها الصليبيون في تسع حملات ودخلوا بيت المقدس. وخاضت خيولهم في دماء المسلمين حتى الركب. ثم خرجوا منها أذلاء بعد معركة حطين.

ثم هاجمها المغول والتتار ودُحروا في عين جالوت.

ثم جاء الفرنسيون بقيادة "نابليون بونابرت" وارتكبوا فيها المجازر لكنهم هُزموا في معارك جبل النار ومرج ابن عامر وخرجوا منها مدحورين.

وأخيرا الحركة الصهيونية بمباركة بريطانية أميركية عربية، فخرج لهم المجاهدون على رأسهم الشيخ عز الدين القسام وفرحان السعدي وعبد القادر الحسيني وإبراهيم أبو دية فأحمد ياسين وغيرهم الكثيرون وصولا إلى القائد إسماعيل هنية وفي تاريخ ١٧/أكتوبر/٢٠٢٤ لحق بركب الشهداء القائد الشهيد يحيى السنوار.

لكن لماذا تسابق ولا زال الأبطال من المجاهدين على تقديم أرواحهم في سبيل تحرير فلسطين إلا لأنها الأرض التي قال عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "إن الله بارك فيما بين العريش إلى الفرات وخص فلسطين بالتقديس".

ولأن فلسطين مقدسة فقد جاء طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر لعام ٢٠٢٣ ليغير وجه العالم. وكان شهيدنا القائد البطل يحيى السنوار قد بشر بقدومه قبل سنوات. وأخبر أنه طوفان هادر سيقتلع الأخضر واليابس.

وكانت كتائب القسام قد اشتغلت سنوات على إعداد السفينة التي ستخوض بها هذا الطوفان من أجل ضمان الصمود إلى أن يغيض الاحتلال وينجرف، وتستقر السفينة بمن تحمل على جودي فلسطين، فيبدأ عهد جديد لا وجود لصهاينة الشتات فيه.

طوفان كان كما أراده الشهيد المشتبك يحيى السنوار، مستمر في اقتلاع العدو ومن يدعمه من دول الشيطان وذيولها المطبعة.

واستشهاد البطل لن يوقف هدير الطوفان بل سيزيده قوة وشراسة إلى تحقيق الاستقرار باستعادة الأرض والمقدسات والثأر لدماء الأطفال والأبرياء وما اقترفوه على امتداد احتلالهم وطغيانهم.

وشهيدنا عرف كيف يختصر الحياة الذليلة على نفسه ليهب باستشهادة حياة جديدة لشعبه الصابر، حين استشهد وهو يقاتل في الصفوف الأولى مع المجاهدين من كتائب القسام في منطقة رفح/حي تل السلطان مقبل غير مدبر وبكامل عتاده العسكري، وفرش الطريق الطريق لمن سيأتي من بعده.

هذا القائد عرف كيف يكون الشعلة التي ستنير الطريق للأجيال. وكيف يكون الأيقونة المختلفة، المجاهدة تحت راية الإسلام لأنه أدرك أنه الجهاد الحق وأراد لغيره أن يدرك ذلك.

وهو رضوان الله عليه أراد بتلك الطريقة التي استشهد بها وهو القائد السياسي للحركة أن يؤسس لمدرسة في النضال ستترك أثرها في مسيرة الحركة ونضالها على. طريق تحرير فلسطين. وبهذا يكون قد أسس لاستراتيجية واضحة ومحددة الأبعاد.

فطبت يا سيد القرنفل، ويا من سار على أشواك الحياة حين اعتقل وحين قيل عنك تتنعم في فنادق سبع نجوم. فيا أيها المظلوم طاب جهادك وطاب استشهادك.

وعلى العهد ماضون يا سيد الطوفان وشهيده ويا مرعب الأعداء وقاهرهم.

وعلى درب القسام إنه لجهاد ،نصر أو استشهاد..

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة