• لبنان
  • الأحد, تشرين الأول 06, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 1:27:52 ص
inner-page-banner
مقالات

ملاحظات حول الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان

كتب د. لقاء مكي على حسابه على منصة X قائلاً:

منذ عام تقاتل إسرائيل في غزة ومؤخرا في لبنان، وفي الجبهتين واجهت قوى من خارج الدولة تعتمد حرب العصابات، وتبين أنها رغم قوتها في سلاح الجو والاستخبارات والتكنولوجيا إلا أنها تواجه مصاعب بالغة وخسائر غير محتملة في القتال البري، والمواجهات القريبة، حينما يتم تحييد الطيران والمدفعية، ويصبح القتال رجلا لرجل.

هذا النمط، يشي بمقاربة محتملة لإسرائيل تتخلى فيه عن هدفها بالتدمير الكامل لخصومها، وتعود للاعتماد على الضربات الجوية النوعية والتدميرية والتركيز على البيئات الحاضنة المدنية، من خلال إبقاء معاناة السكان، وتدمير بناهم التحتية، وجعل عودتهم إلى مساكنهم غير ممكنة.

قد تعتقد إسرائيل أن مثل هذه المقاربة قد تمنحها الفرصة للضغط على المقاتلين، واقتناص فرص لعمليات جديدة ضد القيادات، وفي لبنان بشكل خاص، وبما تعمد إلى جعل النزوح والتعقيدات أمام الدولة والمجتمع اللبنانيين مشكلة سياسية واجتماعية، تقود إلى انقسام وربما صراع داخلي بالاعتماد على مشكلات مزمنة في العلاقات الداخلية بين الأطراف هناك.

في لحظة ما تنتظر إسرائيل نشوب خلافات وربما صراع بين النازحين من الجنوب والضاحية، والمجتمعات المستضيفة، وبعضها ليس على وفاق أصلا مع النازحين لأسباب معروفة، ومثل هذه الخلافات ربما تنمو مع مرور الوقت وقلة الموارد، والتحريض الخارجي والداخلي، والأجندات السياسية التي نشطت عقب اغتيال زعيم حزب الله، وما عرف عن قدرته على إدارة علاقاته مع الأطراف اللبنانية، وعدم اختبار خلفائه حتى الآن.

أما إيران، فلا ينتظر في الأمد القريب تطور النزاع إلى حرب شاملة، رغم واقعية هذا الاحتمال، لكن إسرائيل يمكن أن تستخدم نفس قدراتها الاستخبارية والجوية لضرب المصالح الإيرانية في سوريا، بدلا من إيران ذاتها، كبديل مؤقت فقط، لكن يبقى الهدف الإسرائيلي هو ضرب العمق الإيراني حينما تجد موافقة أمريكية واستعدادا من واشنطن للمضي معها حتى النهاية.

وتبقى المواجهة مع إيران محكومة بقدرات إسرائيل  على القتال على جبهات متعددة، وعلى تسخير الوقت والصمت الدولي أو التواطؤ الغربي، لجعل الحرب وسيلة للتغير الذي تطمح إليه في المنطقة، وليس الوسيلة الوحيدة. 

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة