بوابة صيدا
دعت الولايات المتحدة، الخميس، أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى دعم مشروع قرار تقدمت به لإنشاء "قوة دولية للاستقرار في غزة" بعد الحرب، محذّرة من أن "محاولات زرع الانقسام ستترتب عليها عواقب خطيرة وملموسة ويمكن تجنبها تمامًا بالنسبة للفلسطينيين".
وقالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن إدارة الرئيس دونالد ترامب عملت على صياغة القرار خلال الشهر الماضي بالتشاور مع قطر ومصر والسعودية وتركيا والإمارات. لكن المقترح يواجه اعتراضات من روسيا والصين وعدد من الدول العربية، التي أبدت تحفظات على فكرة إنشاء "مجلس سلام" مؤقت لإدارة القطاع، إضافة إلى غياب أي دور انتقالي للسلطة الفلسطينية.
خلافات داخل مجلس الأمن
المسودة الأمريكية تهدف إلى منح القوة الدولية تفويضًا واسعًا لتأمين غزة حتى نهاية عام 2027، على أن تعمل بالتنسيق مع "مجلس السلام" المزمع إنشاؤه. غير أن روسيا والصين، وهما من الدول دائمة العضوية التي تملك حق النقض، طالبتا بحذف المجلس من النص بالكامل. كما أبدت الجزائر اعتراضها، فيما قدّمت معظم الدول الأعضاء تعديلات على المسودة.
وتتركز نقاط الخلاف حول مستقبل الدولة الفلسطينية المستقلة، وجدول انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. النسخة الجديدة من المشروع تضمنت إشارات إلى "مسار محتمل نحو تقرير المصير والدولة الفلسطينية" بعد إصلاح السلطة الفلسطينية وتقدم إعادة إعمار غزة، لكنها لم تحدد التزامات واضحة.
كما نصت المسودة على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا مع تحقيق القوة الدولية للاستقرار، وفق "معايير وجدول زمني مرتبط بعملية نزع السلاح ومتفق عليه بين إسرائيل والولايات المتحدة والقوة الدولية".
مواقف متباينة
الإمارات، الحليف الرئيسي لواشنطن في المفاوضات، أعلنت هذا الأسبوع أنها لا ترى إطارًا واضحًا للقوة المقترحة، ولن تشارك فيها في الظروف الحالية. في المقابل، حذرت البعثة الأمريكية من أن تعطيل المشروع سيؤدي إلى "عواقب وخيمة يمكن تجنبها" على الفلسطينيين.
من جانبها، طرحت روسيا مشروعًا مضادًا مستوحى من النص الأمريكي، لكنها قالت إنه يهدف إلى "نهج متوازن ومقبول لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار".
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعارض فكرة الدولة الفلسطينية أو إدارة غزة عبر السلطة الفلسطينية، بينما تتضمن خطة ترامب إشارات إلى دور محتمل للدولة الفلسطينية، ما يزيد من تعقيد المفاوضات.
خيارات أمريكية
دبلوماسيون في مجلس الأمن قالوا إن واشنطن أمام ثلاثة خيارات: قبول تعديلات جوهرية، طرح مشروعها للتصويت مع الحاجة إلى تسعة أصوات وعدم استخدام الفيتو من أي عضو دائم، أو المضي قدمًا في تشكيل "تحالف الراغبين" خارج إطار الأمم المتحدة لتولي مهمة الاستقرار في غزة.
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أكد أن بلاده "متفائلة" بإمكانية إنشاء القوة، وقال خلال قمة مجموعة السبع في كندا: "نحرز تقدمًا جيدًا في صياغة القرار، ونأمل أن يتم التصويت عليه قريبًا. لا نريد أن نفقد الزخم".
روبيو شدد على أن القوة "يجب ألا تكون قوة قتالية"، مشيرًا إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه ينص على "نزع سلاح حماس"، رغم أن الحركة رفضت علنًا مرارًا التخلي عن سلاحها.
وأضاف: "لا إسرائيل تريد حكم غزة، ولا الولايات المتحدة، ولا أي دولة في الشرق الأوسط. لكن في المرحلة الانتقالية، لا بد من جهة توفر الأمن، وهذا هو دور قوة الاستقرار الدولية".
(المصدر: تايمز أوف إسرائيل)
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..