بوابة صيدا
صدر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس البيان التالي:
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).
بيان نعي ثلّة من القادة الكبار الأبطال الشهداء في معركة طوفان الأقصى
بكلّ معاني الفخر والاعتزاز، ومزيد من الصمود والصبر والاحتساب، وبعظيم الإيمان واليقين بوعد الله تعالى لعباده المجاهدين، تنعى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، وأمتنا العربية والإسلامية، ثلّة من القادة الكبار في كتائب الشهيد عزّ الدين القسَّام، الأبطال الشهداء في معركة طوفان الأقصى البطولية:
- القائد الكبير/ محمد السنوار: قائد هيئة الأركان خلفاً لشهيد الأمَّة الكبير محمَّد الضيف.
- القائد الكبير/ محمد شبانة: قائد لواء رفح في كتائب القسَّام.
- القائد الكبير/ حكم العيسى: قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية.
- القائد الكبير/ رائد سعد: قائد ركن التصنيع العسكري.
- القائد الكبير/ حذيفة الكحلوت (أبا عبيدة): قائد الإعلام العسكري، والمتحدث السابق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام
الذين ارتقوا إلى العلا شهداء أبطالاً في معركة طوفان الأقصى، بعد مسيرة طويلة وحافلة بالجهاد والتخطيط والإعداد ومراكمة القوَّة والمقاومة، دفاعاً عن فلسطين وشعبها وأرضها ومقدساتها، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك.
لقد مضى هؤلاء الشهداء القادة ثابتين على درب ذات الشوكة، متمسكّين بالقيم والثوابت الوطنية، أوفياء لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى، صادقين في مسيرتهم النضالية، متصدّرين صفوف المقاومة، وملتحمين مع شعبهم في قلب المعركة، صانعين معه ملاحم بطولية في كل محطات الصراع مع العدو، كان آخرها معركة طوفان الأقصى المباركة، التي عمَّقت هشاشة الاحتلال، وأعادت قضيتنا لمسارها الصحيح، وأرست لشعبنا معالم جديدة نحو التحرير والعودة، بإذن الله وقوّته.
إننا إذ ننعى اليوم هذه الثلة المباركة من القادة الكبار من أبطال كتائب الشهيد عزّ الدين القسَّام، لنقف بكل فخر واعتزاز وإجلال وإكبار أمام مسيرتهم الجهادية الممتدةِ بَصْمَتُها منذ انطلاقة الحركة قبل ثلاثة عقود على أرض غزَّة العزَّة، كلٌّ في ميدانه واختصاصه ودوره المحوري، قيادة عسكرية راشدة؛ وإدارة حكيمة وتخطيطاً دقيقاً وإعداداً مُحكماً، كانت لها نتائجها الاستراتيجية في تاريخ ومسيرة المقاومة الفلسطينية.
لقد كان كلُّ قائدٍ من هؤلاء القادة الكبار الأبطال الشهداء مدرسةً في القيادة والإعداد العسكري المتكامل، ومثالًا للإرادة الصلبة والصمود الأسطوري، ونموذجًا فريدًا في الإخلاص والتضحية والتفاني وتحدّي الصعاب والمخاطر، وآيةً في الحضور المشهود في ميادين التربية والدعوة والعيش مع القرآن الكريم؛ فكانوا جميعًا جسدًا وروحًا وفكرًا وعقلًا واحدًا مرتبطًا بفلسطين، وموحَّدَ البوصلةِ نحو تحرير أرضها وقدسها وأقصاها.
نؤكّد في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)؛ أنَّ جرائم الاحتلال باغتيال قادة ورموز وأبناء شعبنا الفلسطيني المظلوم، لن تفلح في كسر إرادتنا وقوَّة وبسالة مقاومتنا، وثنينا عن مواصلة طريق المقاومة، وأنَّ الحركة ستبقى ثابتة على مبادئها، متمسكة بحقوقها، وفيّة لدماء وتضحيات شهدائها الأبرار، حتى انتزاع حقوقنا الوطنية كاملة غير منقوصة، وفي مقدّمتها تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
رحم الله تعالى هذه الثلة المباركة من قيادة كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام المظفرة، التي انضمَّت إلى قوافل الشهداء من قادة ورموز وأبناء شعبنا الفلسطيني، وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنَّة، مع النبيين والصديقين والشهداء والصَّالحين، وحسن أولئك رفيقاً، وستكون دماؤهم وتضحياتهم وقوداً لمعركتنا المستمرة مع هذا العدو، ومعالم هادية لشعبنا في مواصلة طريقهم، بكلّ صمود وثبات ويقين.
{**وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ}**.
وإنَّه لجهادٌ نصرٌ أو استشهادٌ.
حركة المقاومة الإسلامية- حماس
الإثنين: 09 رجب 1447هـ
الموافق: 29 ديسمبر/ كانون الأول 2025م
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..